دنيس روس يدعو الفلسطينيين للاعتراف بيهودية إسرائيل

buy orlistat usa no prescription. قال دنيس روس المبعوث الأميركي السابق لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية الذي عاد مؤخراً من جولة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لمتابعة مسيرة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وديناميكية العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدت انهيار المفاوضات المباشرة والحرب على غزة والخطوات الفلسطينية “لتدويل الصراع ونزع الشرعية عن إسرائيل” أنه عاد من هذه الزيارة مكتئباً أكثر من أي مرة سابقة بسبب فقدان الثقة التي يشعر بها الطرفان تجاه بعضهما البعض.

وقال دنيس روس في ندوة نظمها “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” وهو واجهة اللوبي الإسرائيلي “إيباك” البحثية خصصت لبحث آخر التطورات في إسرائيل والأراضي المحتلة: “أريد أن أركز على النقطة التي تتحدث عن فقدان الثقة والأمل من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي نحو بعضهما البعض بما يبدد آمال قيام حل الدولتين”.

وأشار روس إلى أنه “في الطرف الفلسطيني هناك فقدان أمل كامل في السياق التفاوضي، وأن المساعي في المحافل الدولية ما هي إلا لوضع نوع من الضغط على إسرائيل ولكنها في نهاية المطاف لن تأتي بنتائج إيجابية وسترتطم بالطريق المسدود”.

أما في الطرف الإسرائيلي فقد قال روس: “لا أحد في إسرائيل يعطي السلام مع الفلسطينيين أو الحل القائم على دولتين أي أهمية، لدرجة أن لا أحد في الحملة الانتخابية يتحدث عن ضرورة قيام حل مع الفلسطينيين، النقاش بهذه القضية غير موجود”.

وذكر روس مستمعيه بالرسائل التي تبادلها الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يوم 9 أيلول 1993، أربعة أيام قبل توقيع اتفاق أوسلو حول اعترافهما المتبادل وقال: “قد يكون الأوان قد آن من أجل تبادل رسائل جديدة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يقر فيها الفلسطينيون انهم عندما يتحدثون عن دولتين فإنهم يلزمون أنفسهم بدولتين لشعبين، واحدة فلسطينية والأخرى يهودية فيما تلزم إسرائيل نفسها بعدم توسيع الاستيطان شرق الجدار (الفاصل)”.

وقال روس: “إن الفلسطينيين لا يقبلون ببقاء المستوطنين على الأراضي التي يعتبرونها أراضي دولتهم المستقبلية، وبإمكانهم قبولهم كمواطنين في هذه الدولة المستقبلية مع العلم أن الحدود لم تحدد بعد، وهي قضية يجب ترسميها عبر المفاوضات” معترفاً بأن الحديث عن انتهاء الاحتلال غير موجود.

واضاف إن “الإسرائيليين يشعرون بأن الفلسطينيين عندما يتحدثون عن حل الدولتين، إنما يقصدون دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة ثنائية القومية في إسرائيل”.

وادعى روس أنه تحدث إلى عدد من الفلسطينيين وأستنتج أن الفلسطينيين عاجزين عن اتخاذ أي قرار.

وقال: الشعور في إسرائيل هو أن الفلسطينيين يعملون على نزع الشرعية عن إسرائيل وهذه قضية مهمة في إسرائيل كونها تتحدث عن العزلة المتزايدة المفروضة على إسرائيل، ولذلك فإنه “من المفترض في أي حكومة قادمة كائنة من كانت اتخاذ مبادرة ما، وإلا سيكون هناك مزيداً من العزلة، خاصة من أوروبا، ولذلك فإذا التزم الإسرائيليين بالبناء وتوسيع الاستيطان فقط في الأراضي التي لا تهدد مستقبل قيام دولة فلسطينية، وأرجح أن الأوروبيين سيخففون من فرض العزلة على إسرائيل”.

أما ديفيد مكوفسكي رئيس الملف الإسرائيلي الفلسطيني في المعهد ذاته، والذي شارك في أول ندوة منذ استقالته من الوفد الأميركي المفاوض فقد تحدث بشكل عام عن صعوبة الدينامكية الفلسطينية الإسرائيلية الحالية لكنه اعتبر أن “عام 2015 سيكون عام الانتفاضة الدولية (ضد إسرائيل)، و ليس بالضرورة أن تكون عنيفة، ولكن بكل تأكيد ستشكل ابتعاداً ملحوظاً عن برتوكولات السابق، خاصة وان الرئيس الفلسطيني محمود عباس انتهج التدويل عبر الأمم المتحدة كون الفلسطينيين لا يتوقعون أي شيء من إسرائيل لا قبل ولا بعد الانتخابات”.

واعتبر مكوفسكي، وهو الباحث الذي رسم الخرائط التي تبقي على الكتل الاستيطانية الكبرى تحت السيطرة الإسرائيلية ضمن تبادل الأراضي في أي صفقة سلام، وهي الخرائط التي تبناها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومبعوثه لمفاوضات السلام مارتن إنديك، أن تدويل المساعي الفلسطينية “يخدم الفلسطينيين كون ذلك يفسح المجال لهم ليتحدثوا عن حقوقهم دون الاضطرار للحديث عن التنازلات القاسية المطلوبة منهم”.

وادعى مكوفسكي أن الفلسطينيين يشعرون بأن المشروع الفرنسي كان له أن يمرر لولا أن الولايات المتحدة ضغطت باتجاه عدم تبنيه وأخبرتهم (الفرنسيين) بأنها لن تقبل بذلك في عام انتخابي إسرائيلي.

واعتبر مكوفسكي أن إسرائيل تأخذ العضوية في المحكمة الجنائية الدولية على محمل الجد بسبب ما لها أثر على المستوى الدولي.

كما شارك في الندوة الباحث من أصل فلسطيني غيث العمري، الذي انضم حديثاً إلى “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” المقرب من إسرائيل، بعد أن أفلست منظمة “هيئة العمل الأميركية الفلسطينية” المقربة من اللوبي الإسرائيلي الأميركي التي كان يعمل فيها، والتي كان يرأسها الدكتور زياد العسلي، الفلسطيني الأصل أيضاً، معتبراً أن “ما دفع بالفلسطينيين للذهاب إلى المحافل الدولية، هي القضايا الداخلية وكونهم يئسوا من سياق المفاوضات، وبالتحديد في ظل تولي نتنياهو السلطة، وكانوا فقدوا ثقتهم في قدرة أو رغبة الولايات المتحدة بالتوسط الناجح في تحريك عملية السلام قدماً”.

وقال العمري الذي عمل كمستشار للمفاوضين الفلسطينيين، أن الفلسطينيين لا يرون المفاوضات مفيدة “كون السلطة تتعاني من مشاكل مزمنة وتتفاقم بشكل تصاعدي”.

واضاف: “إن ما دفع عباس لاتخاذ خطوته في الأمم المتحدة هو الحرب في غزة، خاصة وأنه ليس هناك إعادة بناء في غزة، مما أضطره لإظهار أنه يقود الفلسطينيين عبر التوجه للأمم المتحدة” محذرً من أن الفلسطينيين يجازفون بالذهاب إلى الأمم المتحدة دون معرفة ماذا يريدون أن يحققونه من ذلك.

وقال العمري ان الفلسطينيين يراهنون على أن لا أحد يريد تقويض السلطة، معتقداً أنه وبعد الانتخابات ستقوم إسرائيل بتوصيل الضرائب للسلطة الفلسطينية، ولكن الأمر سيكون أكثر صعوبة في محاولة الإدارة الأميركية إقناع الكونجرس الأميركي في الاستمرار بتمويل السلطة.

وراى أنه ليس هناك أي خيارات جذابة أمام الأسرة الدولية، وليس هناك عودة للمفاوضات في المدى المنظور حتى وإن نجح نتنياهو في الانتخابات المقبلة.

عن admin

شاهد أيضاً

إدانات لاستخدام “الفيتو” الأميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

أدانت جهات رسمية فلسطينية وعربية، استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي …