كائنات فضائيّة اختطفت بوتين؟

وسائل الإعلام العالمية ومنها الأميركيّة، ومعها “تويتر”، و”فايسبوك”، منشغلة منذ يومين بهمّ واحد: أين اختفى بوتين؟ هل مرض؟ هل وافته المنيّة؟ ومن سيخلفه على رأس “محور الشرّ”، إن طال غيابه؟

بدأت الضجّة حول اختفاء الرئيس الروسي، مع نشر شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونيّة الأميركيّة خبراً يشير إلى احتمال إصابته بوعكة صحيّة، بسبب غيابه لخمسة أيام متتالية عن شاشات التلفزيون الحكومي في بلاده. جاء الخبر بعنوان “لغز في موسكو، وأسئلة حول مكان بوتين”، وفيه تؤكّد الشبكة أنّه “كلّما زاد عدد من يُطمئنون الجمهور أنّ بوتين بخير، كلّما زادت التكهنات حول ما يحدث مع الرئيس الروسي. حبيبته أنجبت طفلاً، مرض عضال، أم مكيدة في الكريملن؟”.

وكالة “رويترز” لم تجد الإجابة، ولكنّها ارتأت أنّ الجدل حول اختفاء بوتين مادّة تستحقّ خبراً توزّعه على المشتركين فيها، فكتبت بعنوان”أين ذهب بوتين؟ سؤال يثير موجة من السخرية على الانترنت”. وأشارت الوكالة إلى أنّ أطفالاً أوكرانيين أعدّوا فيلم تحريك يظهر اختطاف كائنات فضائيّة لبوتين.

بدورها بثّت “سي أن أن” تقريراً بعنوان “أين هو بوتين؟ وهل إشاعات تدهور صحته حقيقية؟ أم أن الكرملين أطاح به؟”. ذلك ما فعلته “بي بي سي” بدورها في تقرير بعنوان “أين بوتين”؟ أيضاً.

قناة “العربيّة” انضمّت إلى زميلاتها، من خلال تقرير نشر على موقعها الالكتروني بعنوان “بوتين لم يظهر منذ الأسبوع الماضي… فهل هو مريض؟”. تحدّث التقرير عن الشائعات المحيطة بصحّة بوتين، في سياق يوحي بأنّه على فراش الموت لا محالة، خصوصاً إذا ما نظرنا إلى الصورة المرافقة، والتي جاء في شرحها: “صورة للرئيس الروسي تعود للعام 2012 وتظهر مساعدة رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان لبوتين على الجلوس”، بالرغم من أنّ الصورة تظهر بوتين وهو يهمّ بالجلوس لا أكثر.

في مقدّمة المتحمّسين لـ”خبر وفاة فلاديمير بوتين”، تبرّع بعض الناشطين السوريين المعارضين على مواقع التواصل، بتضخيم السجال، من خلال التهليل لأخبار من نوع “مقتل بوتين”، و”حوّامات تحلّق فوق الكرملين”.

وسط التكهنات الإعلاميّة، قال المتحدِّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لـ”رويترز” إنّ “بوتين بصحة جيدة ويعمل كالمعتاد”. ربما يستمتع بقراءة تقارير حول شائعات “خضوعه لعمليّة جراحيّة”، أو سفره على عجل إلى سويسرا حيث أنجبت صديقته لاعبة الجمباز ألينا كاباييفا طفلةً.

هذه ليست المرّة الأولى التي يكون فيها بوتين عرضةً لضجّة إعلاميّة مماثلة، إذ سبق وأثيرت تساؤلات حول حالته الصحيّة في العام 2012. علّق على ذلك في حينه، خلال مؤتمر صحافي، قائلاً: “إنّها مجرّد شائعات لا تتأمّلوا شيئاً منها”. كما أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كان محوراً لسجال مماثل قبل خمسة أشهر، حين انشغل الإعلام الغربي بالبحث عنه، والتكهّن بسبب غيابه عن المشهد لعدّة أيّام، ليعود ويظهر بعدها في صور متكئاً على عكّاز، لإصابته بمشكلة صحيّة في قدمه. $50 advair coupon 2013.

عن admin

شاهد أيضاً

الطرق المحتملة للرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية

على الرغم من أن الولايات المتحدة وإسرائيل (وشركائهما) يدعون إنهم أسقطوا أكثر من 99% من …