تنظيم “الدولة” يسيطر على جزء كبير من مخيم اليرموك

سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على جزء كبير من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب دمشق بعد اقتحامه، صباح أمس الاربعاء، وفق ما أعلن مصدر فلسطيني.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا انور عبد الهادي «اقتحم مقاتلو داعش صباح اليوم (أمس) مخيم اليرموك واستولوا على غالبيته»، مشيرا إلى ان «القتال لا يزال مستمرا بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله».
وأشار ناشط فلسطيني داخل المخيم رافضا الكشف عن هويته إلى «معارك اندلعت صباح اليوم مع كتائب اكناف بيت المقدس ومقاتلي التنظيم الذين تقدموا من حي الحجر الأسود المجاور».
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن «اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، ومقاتلي فصيل إسلامي من طرف آخر في الشوارع الواقعة عند أطراف المخيم»، لافتا إلى «معلومات مؤكدة عن تقدم للتنظيم في المخيم».
وتتزامن الاشتباكات وفق المرصد «مع قصف لقوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك والحجر الأسود في جنوب دمشق».
جاء ذلك فيما اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الأربعاء، بين فصائل معارضة وقوات النظام في محيط معبر حدودي استراتيجي مع الأردن في محافظة درعا (جنوب).
ويعد معبر نصيب المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن بعد سيطرة «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى على معبر الجمرك القديم في تشرين الأول/اكتوبر 2013.
وتدور منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف وقوات النظام من طرف ’خر في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن، عقب تمكن المقاتلين من الهجوم على منطقة المعبر ومحاصرته.
وذكر المرصد السوري أن «منطقة نصيب ومحيطها تعرضت لقصف جوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ من الطيران الحربي والمروحي» التابع لقوات النظام.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الكتائب المقاتلة بدأت هجومها منذ أمس الأول في محاولة للسيطرة على المعبر»، لافتا إلى ان تمكنها من السيطرة عليه «ينهي وجود قوات النظام بشكل كامل على الحدود الأردنية».
ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب المعروف باسم معبر جابر من الجهة الأردنية لكن مقاتلي المعارضة يتواجدون في أجزاء من البلدة والمحيط.
وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن باستثناء المعبر.
وأعلن الأردن، أمس الأربعاء، إغلاق معبر «نصيب – جابر» الحدودي الاستراتيجي مع سوريا، بشكل مؤقت، نظراً لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر.
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية «بترا».
وقال المجالي إنه «تم إغلاق معبر نصيب – جابر الحدودي أمام حركة المسافرين ونقل البضائع مؤقتاً».
وأوضح المجالي أن هذه الخطوة تأتي «كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظراً لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود – بلدة نصيب».
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن مصدر مسؤول (لم تسمّه) في وزارة الخارجية السورية، قوله إن بلاده تحمل السلطات الأردنية المختصة المسؤولية عن تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصادياً واجتماعياً.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي كانت وما زالت أماكن لدخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها. cialis 20 mg order.

عن admin

شاهد أيضاً

حالة الطقس: الأجواء الخماسينية تتعمق اليوم وغدا

توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يتعمق تأثير الأجواء الخماسينية، لذا يكون الجو اليوم الأربعاء، جافا وشديد …