تفاصيل مفزعة..هكذا خطف المستعربون طفل يافع وحققوا معه بقسوة

القدس المحتلة – اعتقلت الشرطة الإسرائيلية طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 6 سنوات ونصف من القدس الشرقية، وذلك بعد أن قامت قوة من المستعربين باعتقاله لمدة 8 ساعات قضى بعضها في دورية للشرطة دون منحه الحق بلقاء أهله. وقام محققو الشرطة بتوجيه أسئلة له حول ما إذا يريد أن يكون شهيدًا.

وقامت مجموعة من المستعربين باعتقال الطفل أ.ز والذي يعيش مع عائلته في حي وادي الجوز قبل عدة أيام في ساعات المساء عندما كان بصحبه أخيه البالغ من العمر 12 عاما ونصف. وبحسب ادعاء الشرطة قام الطفلان بإلقاء الحجارة باتجاه حافلة إسرائيلية مرت من المكان قبل ذلك بوقت قليل. وحسب القانون الإسرائيلي لا يمكن اعتقال أو التحقيق مع طفل دون 12 عاما، وهو جيل المسؤولية الجنائية في إسرائيل. وعلى الرغم من ذلك اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الطفلين في دورية الشرطة قرب المقر القطري للشرطة الإسرائيلية في المدينة.

وشاهد أبناء العائلة الأطفال وهم يجلسون داخل دورية الشرطة في موقف السيارات التابع لمقر الشرطة حتى الساعة 11 مساء دون السماح لهم بالالتقاء بهم. وفقط في الساعة 11 مساء قام أفراد الشرطة بنقلهم إلى محطة شرطة “شليم”، وقامت بإطلاق سراح الأخ الأصغر البالغ من العمر 6 سنوات في الساعة الثالثة والنصف فجرًا.

وقال عم الطفل ويدعى معتز: “لم يسمحوا لنا كل مدة اعتقالهم من الالتقاء بهم”، وأضاف: “قلت للشرطي ألا يوجد لديك أطفال؟ هذا الطفل هو ابن 6 سنوات ونصف فقط، وأنتم تحيطونه بأسلحتكم، اعطونا الفرصة بالالتقاء به. إلا أنهم قاموا بإبعادنا عن المكان”. أما إيهاب والد الطفلين فروى أنه طلب من أفراد الشرطة منح ابناءه الطعام والشراب. وقال الأب: “وعودني بمنحه الطعام والشراب، وفقط عندما قاموا بالإفراج عنه، حدثني أنه لم يحصل حتى على كوب ماء. كانت شفتاه بيضاء وجافة بسبب الجوع والخوف”.

وفي الساعة الثالثة والنصف فجرًا، عندما أفرج عن الطفل قام المحقق باطلاع الأب على بروتوكول التحقيق: “لقد سأله المحقق إذا كان يريد أن يكون شهيدًا، هل تريد أن تموت، وقال له نعم. قلت للشرطي: ماذا كنت تظن إنه سيقول؟ الخوف تملكه وسيطر عليه”، وأضاف إيهاب: “المحقق قال لي حافظ على ابنك، فقلت له: كيف يمكنني أن أحافظ عليه في هذا الوضع؟”.

وقامت الشرطة بعرض الأخ الأكبر على قاض. وطلبت الشرطة تمديد اعتقاله لمدة ثلاثة أيام، إلا أن القاضي أمر بإبقائه رهن الاعتقال المنزلي وبظروف مقيدة، بما في ذلك دفع كفالة كبيرة ونقله للسجن المنزلي في تل أبيب. وقامت الشرطة يوم أمس باعتقال اثنين من أقارب الأطفال وهما قاصران يبلغان من العمر 13 و 15 عامًا وذلك بشبهة إلقاء الحجارة.

وقال المحامي بسام أسعد والذي يمثل المعتقلين الأطفال: “لا أعرف بأي دولة من العالم يتم اعتقال طفل يبلغ من العمر 6 سنوات لمدة 8 ساعات بدون منح أحد والديه من الالتقاء به؟”. وأضاف المحامي قائلا: “هو لا يحمل أي مسؤولية جنائية ولا يمكن حتى التحقيق معه”.

وهاجم الناشط اليساري مئير مرغليت قيام الشرطة باعتقال الطفل وقال: “شرطة إسرائيل لا تكف عن مفاجئتي. امتلكني الرعب عندما سمعت القصة. طفل يبلغ من العمر 6 سنوات هو طفل كأي طفل يبلغ من العمر هذا الجيل. يجب وضع حد لعربدة الشرطة. المشاكل في الجزء الشرقي من المدينة أعمق والشرطة ليست جزءا من الحل وإنما جزءا من المشكلة”.

وفي معرض ردها على ذلك قالت الشرطة: “خلال حملة ميدانية تم ضبط المشبوهين خلال قيامها بإلقاء الحجارة باتجاه حافلة، وفورًا تم نقلهم من المكان من أجل الامتناع عن مواصلة الإخلال بالنظام. تم استدعاء والدي الأطفال لمقر الشرطة الذي مكثوا فيه، وبعد التحقيق تم الإفراج عن القاصر الصغير الذي لم يبلغ بعد جيل المسؤولية الجنائية وتم تحويله للخدمات الاجتماعية. أما القاصر الثاني فتم عرضه على المحكمة”. levitra generico en mexico.

عن admin

شاهد أيضاً

“فتح” تفند ما جاء في مواقع إلكترونية حول الأسير مروان البرغوثي

نفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني” فتح” ما جاء في بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة حول عضو …