دمشق لن تغير موقفها وان اندلعت “حرب عالمية ثالثة”

دمشق – NTV– اكدت دمشق الاربعاء انها لن تغير موقفها تحت وطأة التلويح الغربي بشن ضربة عسكرية ضدها، وإن ادى ذلك الى اندلاع “حرب عالمية ثالثة”، مشيرة الى انها تحشد حلفاءها كروسيا وايران في مواجهة الغرب، بحسب مقابلة لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع وكالة فرانس برس.

واكد المقداد ان سوريا اتخذت “جميع الاجراءات للرد” على اي ضربة محتملة، في وقت تسعى باريس وواشنطن الى تشكيل تحالف يشن ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يتهمه الغرب والمعارضة السورية بالوقوف خلف هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية.

وقال المقداد لفرانس برس “لن تغير الحكومة السورية موقفها ولو شنت حرب عالمية ثالثة. لا يمكن اي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا”.

واوضح خلال المقابلة التي اجريت في مقر الخارجية السورية في دمشق “لن نعطي معلومات عن كيفية رد سوريا… وسوريا سيدافع عنها شعبها وجيشها وقد اتخذت كافة الاجراءات للرد على اي عدوان”.

ولفت الى ان “سوريا في اطار ميثاق الامم المتحدة يحق لها الرد لان هذا العدوان لا مبرر له في القانون الدولي”.

اضاف “لا يمكن لاحد ان يتكهن بما يمكن ان يكون عليه الوضع في المنطقة بعد بدء هذا العدوان”.

وشدد على انه “عندما تبدأ الحرب لا يمكن التنبؤ بما سيطرأ بعد اول قنبلة او صاروخ يطلق على سوريا”.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت انه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا ردا على الهجوم الكيميائي الذي تقول واشطن انه اودى باكثر من 1400 شخص، الا انه سيطلب موافقة الكونغرس قبل الاقدام على خطوة مماثلة.

وتسعى واشنطن الى حشد تأييد دول غربية عدة لهذه الضربة، في وقت يحول الانقسام الدولي داخل مجلس الامن دون إمرار اي قرار مماثل في المنظمة الدولية.

واعتبر المقداد انه “اذا كان هنالك طرف يجب ان يعاقب على خروجه عن النظام الدولي فهو هذه الادارة (الاميركية) (…) وفرنسا واخرون”.

want to buy cialis. ووجه المسؤول السوري انتقادات لاذعة الى فرنسا، متهما اياها بـ “الخضوع” للولايات المتحدة.

واضاف المقداد “اذا ارادت فرنسا التعاون مع القاعدة والاخوان المسلمين كما دعمتهم في مصر ومناطق اخرى في العالم سوف لن تنجح في ذلك في سوريا”.

وقال المقداد “من المخجل ان الرئيس الفرنسي (…) يقول اذا وافق الكونغرس الاميركي ساحارب وان لم يوافق فانني لن احارب”، مشيرا الى ان ذلك يعطي انطباعا “وكأن لا قرار للحكومة الفرنسية”.

وانتقد المقداد “خضوع فرنسا التام للسياسات الاميركية في المنطقة (…) فرنسا تقوم الآن بدور تابع (للولايات المتحدة)، ونحن نعتقد ان فرنسا اكبر من ذلك”.

وشدد على ان دمشق تحشد حلفاءها في مقابل سعي واشنطن الى تشكيل تحالف يشن ضربة عسكرية محتملة ضد النظام السوري.

وقال “الولايات المتحدة تقوم الان بحشد حلفائها للعدوان على سوريا واعتقد بالمقابل ان من حق سوريا ان تحشد حلفاءها ليقوموا بدعمها بمختلف اشكال الدعم” دون ان يحدد كيف سيكون هذا الدعم.

واوضح “ان ايران وروسيا وجنوب افريقيا والصين ودول عربية كثيرة رفضت هذا العدوان وهي على استعداد ان تقوم ضد هذه الحرب التي ستعلنها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك فرنسا، على سوريا”.

واكد المقداد ان موقف موسكو، ابرز الحلفاء الدوليين لدمشق، لم يتغير. وقال ان “الموقف الروسي موقف ثابت ومسؤول وصديق ومحب للسلام”، مضيفا ان “هذا هو الموقف الروسي والذي لم نشعر باي لحظة تراجع فيه”.

وأتى هذا الموقف السوري بعد ساعات من مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بتقديم “ادلة مقنعة” للامم المتحدة على استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، وتأكيده ان موسكو “ستكون جاهزة للتحرك باكبر قدر ممكن من الحزم والجدية” في حال ثبت ذلك.

وردا على سؤال عن المناورة الاسرائيلية الاميركية الثلاثاء في البحر المتوسط، والتي كشفت عنها اسرائيل بعد اعلان روسيا رصدها اطلاق صاروخين بالستيين في المنطقة، اعتبر المقداد ان ما جرى “رسالة (…) وقد وصلت الرسالة وفهمناها، وسوف نرد بالمثل عندما يكون ذلك في مصلحتنا”، من دون تقديم تفاصيل اضافية.

اضاف “لدينا الامكانيات للدفاع عن سوريا، وهي امكانيات يعرفها الاسرائيليون والاميركيون”.

وفي ما يتعلق بالهجوم الكيميائي المفترض قرب دمشق في 21 آب/اغسطس الماضي، قال المقداد انه “لا يمكن للحكومة السورية باي شكل من الاشكال ان تستخدم مثل هذه الاسلحة ان وجدت لديها ضد شعبها”.

اضاف “هذه المواد (الكيميائية) وصلت الى الارهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) عن طريق تركيا”، متحدثا عن “المتابعة التركية لكيلوغرامين من مادة غاز السارين اتت من ليبيا، وألقت السلطات التركية القبض عليها”.

عن admin

شاهد أيضاً

 عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة

 استُشهد عشرات المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون بجروح، منذ فجر اليوم الأربعاء، في …