مآذن مساجد مدينة “اللد ” تواجه اوامر الهدم

تحولت الجلسة التي عقدها الاثنين الماضي مجلس بلدية ” اللد” لمناقشة الاوضاع المالية الى جدال عاصف وصراخ تناول منظومة العلاقات الهشة التي تربط بين الفلسطينيين واليهود داخل المدينة الواقعة داخل الخط الاخضر .

وتشهد الجلسة التي وصفها اليوم ” السبت ” موقع ” يديعوت احرونوت ” الالكتروني بالعاصفة الكثير من الصراخ بعد ان تم طرح قضية مكبرات الصوت على مآذن مساجد المدينة وما تسببه هذه المكبرات من ” ازعاج وضوضاء ” حسب تعبير احد اعضاء المجلس اليهود الذي هاجم ايضا عضوا عربيا بعبارات عنصرية حين قال له ” انت تعمل براس بدوي ” في اشارة لتصلب مواقفه وعدم انفتاحه وسماعه لما يدور حسب ادعاء العضو اليهودي.

وانحرف النقاش بعد اقرار المجلس عدة قضايا تتعلق بالميزانيات عن جدول اعماله المقرر سابقا وتحول لنقاش عاصف حول ما اسماه بعض الاعضاء اليهود بأعمال الاخلال بالنظام التي يقوم بها العرب في المدينة.

” لا احد يريد الغاء او وقف المؤذن لكن هذا الامر يشكل ازعاجا في ساعات الفجر عليكم احترامنا خطبة جمعة لمدة ساعتين عبر مكبرات الصوت امرا غير منصوص عليه او مكتوب في أي مكان انا اعرف تماما الثقافة الاسلامية لا يوجد أي نص يقول ان الخطبة يجب ان تستمر لساعتين ” قال رئيس بلدية ” اللد” يائير رفيف “.

وفور انتهاء رئيس البلدية من مداخلته المثيرة تدخل نائبه “يوسي هروش ” موجها كلامه لرئيس البلدية ” ستحصل على 100 صوت يهودي مقابل كل عربي لا يصوت لصالحك “.

ورد عضو المجلس البلدية ” اكرام ساق الله” على رئيس البلدية بقوله ” لا توجع روسنا ، انا تحدثت مع المشايخ وانا شخصيا ضد ان تكون الخطبة في الشوارع بل يجب ان تنحصر بداخل المسجد لكن عليك ان تعلم ان الاذان لخمس مرات يوميا فجرا وظهرا ومساء هو امر مقدس “.

وقال رئيس البلدية ردا على العضو العربي ” يجب ان نتصرف وفقا للقانون ” وهنا هبت العاصفة وتدخل عضو المجلس ” عبد ازبرغه ” بقوله ” نوعية الحياة لا ترتبط بالمساجد بل بقضايا اخرى ” ليتلقى ردا من العضو اليهودي عيدان دافيد ” يا عبد هذا قانون ” وهنا عاد ” عبد” لمهاجمة العضو اليهودي قائلا ” اتركنا من قانونك لا يوجد لديك قانون هنا اللد مدينة مشتركة ومختلطة”.

وتدخل في النقاش العضو اليهودي ” عميحاي لينغفلد” مخاطبة ” عبد” بقوله ” ليس انت من يحدد ما هي اللد ” لكن عبد لم يستسلم ورد بقوله” بل انا من يحدد ما هي اللد توقف ولا توجع راسي يجب عليكم احترام الاخر”.

وهنا تدخل مساعدة رئيس البلدية ” الفيرا كوليحمان ” موجها كلامها لعضو المجلس ” عبد” قائلة نحترم ؟ نحترم ماذا ؟ ” وهنا هاجمها ” عبد بقوله ” توقفي اسكتي ” لكنها واصلت هجومها وصياحها قائلة ” انت لا تحدد أي شيء ” وهنا رد ” عبد ” على كل مهاجميه بقوله ” انتم لا تتحدثون في صلب القضية”.

واخذ عضو المجلس ” ساق الله” الحديث مرة اخرى وقال ” في القدس هناك اجراس الكنائس لماذا لا توقفوها ؟”. وهنا قال نائب رئيس البلدية ” في القدس لا احد يتحدث في مكبرات الصوت”.

وعاد في هذه اللحظة عضو المجلس ” عبد ” الى واجهة النقاش قائلا ” لا تتحدثوا عن المؤذن ” ليعود العضو اليهودي ” دافيد” لصده مرة اخرى بقوله ” اذان الفجر مزعج ” لكن العضو العربي ” عبد” واصل حديثه وكأنه لم يسمع “دافيد ” قائلا ” نحن لا نتحدث عن هذا الامر ان ما يجري هو سياسة توقفوا عن التلاعب”.

وقال العضو اليهودي في المجلس ” اريه ليفي” مخاطبا ” عبد” بقوله” أي تلاعب يا عبد؟ ايضا انا اعرف كيف اصرخ ” ورد ” عبد ” يوجد هنا 30 الف عربي انت لن تحدد لهم ما يفعلونه”.

“هناك طريقة للحديث وانت لا تعرف كيف تتحدث” رد العضو اليهودي ” ليفي ” ليتلقى ردا قويا من ” عبد” قائله له ” اتحدث احسن منك”.

” لا تحدد لي ما يكون وماذا لن يكون” قال ” ليفي” لكن ” عبد صعد من هجومه قائلا ” نعم هذا ما سيكون انت لن تحدد لي أي شيء من انت اصلا حتى تحدد لي ؟ انت تسجل مواقف سياسية على حساب العرب ” وهنا رد ” ليفي بعباراته العنصري” انت تحمل رأس بدوي لماذا يتوجب علي سماع خطبة الجمعة تبعك”.

وهنا عاد رئيس البلدية ليعلن النبا الصاعق ” غدا صباحا سأوقع امرا بهدم اربعة مكبرات صوت في المساجد”.

ورد عليه العضو العربي ” عبد” بقوله ” سكان اللد العرب لن يتنازلوا ولن يتراجعوا وقضية المؤذن لن تكون موضوع للنقاش مطلقا والحديث يدور عن اهم معالم حرية العبادة وهو ثابت بنص القانون ولن يتحول مطلقا لموضوع نقاش”.

وقالت مصادر في بلدية اللد ان رئيس البلدية ” يائير رفيف” بلور بالتعاون مع الشرطة الاسرائيلية خطة لتحسين نوعية الحياة والحفاظ على النظام والهدوء ومواجهة ظاهرة اطلاق النار وشن عملية واسعة للحد من ظاهرة انتشار السلاح غير القانوني والقيام باعمال التصوير الجوي لتسهيل عملية تطبيق قواعد قانون البناء والتخطيط وهدم كل منزل جدي مخالف لهذا القانون”.

واضافت مصادر بلدية اللد ” لقد ابلغت البلدية الجمهور العربي ووزعت المنشورات والإعلانات الخاصة بمنع الازعاج بما في ذلك اثناء حفلات الزواج التي تجري في المناطق المفتوحة ضمن المجال العام – الشوارع والساحات ” العامة – وان البلدية اشترت اجهزة خاصة لقياس قوة الضوضاء وهي تنوي بالتعاون مع شرطة اللد العمل على تطويق هذه الظاهرة وتطبيق القانون الخاص بها وكل خرق لهذا القانون هو مخالفة جنائية وسيتم فرض عقوبات وغرامات مالية على المخالفين بما في ذلك مصادرة اجهزة تضخيم الصوت”. pharmacy.

عن admin

شاهد أيضاً

المستشارة القضائية بـ”إسرائيل”: يجب البدء بتجنيد الحريديم

نقلت صحيفة هآرتس عن رسالة بعثت بها المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف ميارا إلى …