الموت يغيب الكاتب والمفكر التقدمي صلاح عبد ربه

فجعت محافظة بيت لحم وفلسطين عموما بوفاة الكاتب والمفكر والمناضل التقدمي صلاح عبد ربه عن عمر يناهز 67 عاما اثر نوبة قلبية حادة ومفاجئة.
وكان عبد ربه من اوائل الاسرى الفلسطينيين حيث اعتقل منذ بدايات الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة وزج به عدة مرات في اوتون الاعتقال من بينها الاعتقال الاداري في سجن النقب وقد امضى اكثر من خمس سنوات مجتمعة، كما يعتبر من بين نشطاء العمل الجماهيري البارزين حيث كان من مؤسسي مركز شباب الدهيشة الاجتماعي ومؤسسي اتحاد عد الرياضي الذي جمع فريقي مخيمي الدهيشة وعايدة كما ساهم في تاسيس اتحاد مراكز الشباب الاجتماعي واصبح ناطقا اعلاميا باسمه على مدى عدة سنوات وكان صاحب فكرة عقد المؤتمرات العامة بشان اللاجئين في الفلسطينيين حيث عقدت هذه المؤتمرات في العديد من المدن من بينها نابلس ورام الله وبيت لحم، وقد الف عدة مؤلفات كلها تتمحور حول قضية اللاجئين اذ ركز فيها بان هذه القضية حيث قضية سياسية وحقوقية بامتياز وليس قضية معيشية.
والف عبد عبد ربه العديد من القصائد بالعامية والتي كانت ابرزها قصيدة”يا نقب كوني ارادة” والفها وهو داخل سجن النقب اذ كان من بين اوائل الاسرى الذين ادخلوا فيه في العام 1987 عند تاسيسه لتصبح هذه القصيدة نشيدا عما لاسرى النقب ويرددها من خلفه الاف الاسرى.
هذا وقد نعى احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين باسمه وكافة رفاقه في الجبهة قيادة وكوادرا وعناصر وانصار الفقيد عبد ربه وقد جاء في بيان النعي” فقدت الجبهة الشعبية وفلسطين واحرار العالم قائدا ومفكرا وطنيا وقوميا وتقدميا كبيرا الذي انتمى الى حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية منذ نعومة اظفاره، وكان رمزا من رموز العمل الوطني والجماهيري اذ تميز بكل صلابة وقناعة وارادة بالعمل في صفوف الجماهير وملتصقا بهم التصاق الحياة بالمياه فغدا قائدا جماهيريا بامتياز يحظى بشعبية كافة فئات شعبنا، ولهذا فقد لاحقه الاحتلال الاسرائيلي مرارا وزج به في السجون عدة مرات بهدف النيل من صلابته التي لاتلين وجابه كل هذه الملاحقات بمزيد من العزم على مواصلة النضال حتى الحرية والاستقلال.
كما نعت الفقيد كافة القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات والفعاليات المختلفة التي اشادت بمناقب الفقيد ابو عصام واكدت بان وفاته ستجعلنا دائما التمسك بالاهداف التي ناضل من اجلها.
يشار الى ان عبد ربه يقطن في مخيم الدهيشة بعد ان رحلت عائلته عام 1948 من مسقط راسها قرية الولجة الى الشمال الغربي من بيت لحم حيث هجر الاحتلال الاغلبية العظمى من سكان واستولت على اراضيهم، وقد حصل على شهادة الماجستير من جامعة القدس بابو ديس. levitra pay with paypal.

عن admin

شاهد أيضاً

حالة الطقس: الأجواء الخماسينية تتعمق اليوم وغدا

توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يتعمق تأثير الأجواء الخماسينية، لذا يكون الجو اليوم الأربعاء، جافا وشديد …