تواصل الفعاليات التضامنية مع الأسيرين البلبول والقاضي في بيت لحم

hydrochlorathiazide on line pharmacy . حسن عبد الجواد- واصل أهالي الأسرى وفعاليات القوى والمؤسسات الوطنية اعتصامهم أمس، في خيمة الأسرى، التي أقامتها جمعية الأسرى المحررين، وهيئة الأسرى وشؤون المحررين، ونادي الأسير، في ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام الشقيقين محمد ومحمود البلبول، ومالك القاضي، وهم جميعا من مدينة بيت لحم، فيما تستمر الفعاليات الوطنية في اعتصامها التضامني أمام صرح الشهيد في مخيم الدهيشة.

ودعا المشاركون في فعاليات الخيمة التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام إلى تصعيد الحملة التضامنية معهم في كل أنحاء المحافظات الفلسطينية وفي الشتات، وذلك بعد 76 يوما من الإضراب، وفي ظل التدهور المستمر على حالتهم الصحية، ودخولهم مرحلة الخطر الشديد، وفق التقارير اليومية، التي تصدر عن محاميهم وهيئة شؤون الأسرى وأسرهم.

وتحولت خيمة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، في ساحة المهد، إلى مركز للتعبير عن التضامن وزيارة عائلات الأسرى المضربين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، و مركزا للفعاليات التضامنية، والتي تضمنت العديد من الأنشطة بينها إلقاء الكلمات التضامنية، وكتابة الرسائل للأسرى، وتقديم فقرات فنية من الغناء الوطني قدمتها فرقة إبداع، وفرقة الفنانة رنا عليان.

وقال عيسى قراقع وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، في كلمة له خلال المهرجان الذي أقيم في خيمة التضامن في ساحة المهد الليلة قبل الماضية، ان الأوضاع الصحية للأسرى في غاية الخطورة، مشيرا إلى أن الأسير مالك القاضي دخل في مرحلة الخطر، ويحتاج إلى دعم وإسناد جماهيري كبير من اجل إنقاذ حياته وحياة الأسرى الشقيقان البلبول.

وأكد قراقع على أهمية اتساع العمل الجماهيري التضامني مع الأسرى، في ظل ما يعانون من تدهور لحالتهم الصحية من جهة وفي ظل تجاهل وإهمال سلطات الاحتلال لمطالبهم بالإفراج عنهم وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، مشددا على أهمية العمل الجماهيري خارج السجون من جهة وداخل السجون لتعزيز صمودهم.

وحذر قراقع من تداعيات سقوط شهداء في صفوف المضربين، مطالبا بتحرك وموقف دولي ضاغط لوقف مأساة المضربين وسياسة الاعتقال الإداري.

وأكد قراقع ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس يبذلون جهودا سياسية كبيرة من اجل إنهاء معاناة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والانفراج عنهم، وأشار إلى ان خطوة الإضراب داخل السجون تساهم في الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تتعمد تجاهل مطالب الأسرى.

وندد المحافظ كامل حميد في كلمة له أمام المعتصمين في الخيمة بعد صلاة الجمعة، بجرائم الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، وبسياسة الاعتقال الإداري، وعدم الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، داعيا المجتمع الدولي إلى أوسع حملة تضامنية معهم، لإجبار إسرائيل على الاستجابة لمطالبهم العادلة.

بدورها ثمنت عائلات الأسرى المضربين عن الطعام الحملة الشعبية الأخذة بالاتساع مشددين على ضرورة مواصلة توسيع الأنشطة والفعاليات لمساندة أبناءها المصرين على مواصلة معركة الكرامة معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها لكسر ظلم وجبروت الاحتلال موضحين ان أبناءهم أكدوا لهم أنهم أمام خيارين النصر او الشهادة .

وقال محمد حميدة رئيس جمعية الأسرى المحررين، ان الأسرى المضربين دخلوا مرحلة الخطر الشديد، وعلى جميع القوى والمؤسسات الرسمية والشعبية، والمجتمع الدولي تحمل مسؤوليتهم في ممارسة مختلف الضغوط من اجل وضع حد للعنجهية الإسرائيلية.

واعتبر الناشط في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين منير عرفة، ان ما تنفذه حكومة الاحتلال من جرائم ضد الأسرى المضربين عن الطعام يمكن وضعه في خانة الجرائم الدولية التي تتطلب محاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية، داعيا جماهير شعبنا في كل المحافظات الى تصعيد حملته التضامنية مع الاسرى.

وشددت العائلات على أهمية تشكيل موقف شعبي ضاغط على الاحتلال والمؤسسات الدولية التي تضمنت عن جريمة إسرائيل بحق الأسرى من خلال اختراقها وتجاوزها لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

وأوضحت والدة الأسير مالك القاضي ان ابنها وصل مرحلة الخطر الشديد وأنها تأمل من جماهير شعبنا المزيد من الفعاليات للضغط على الاحتلال،ل كما عبرت عن أملها بان تواصل الأمهات الفلسطينية الدعاء لابنها وزملاءه الأسرى لتثبيتهم وتعزيز صمودهم حتى نيل حريتهم.

بدورها قالت شقيقة الأسيران البلبول، أن شقيقها فقد اليوم السمع بعد ان كان فقد قبل أيام حاسة البصر مناشدة مختلف الجهات العمل على إنقاذ أشقاءها الذين يضطرون على مواصلة معركة الكرامة الفلسطينية من خلال أمعاءهم الخاوية.
و حمل المحامي فريد الأطرش مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن حياة الأسرى المضربين، مشيرا الى ان إسرائيل بقوانينها وأخرها قانون التغذية القسرية تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية اتجاه الأسرى الفلسطينية.

وأكد الأطرش ان المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية تتحمل أيضا من جهتها المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين بسبب صمتها وعدم قيامها بخطوات وإجراءات كافية لإجبار إسرائيل على تغيير سياساتها اتجاه الأسرى وعلى رأسها سياسة الاعتقال الإداري.

عن admin

شاهد أيضاً

الحية: حماس ستلقي سلاحها بحال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة بحدود 1967

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة …