بروكينغز: افتقار المحتجين لقيادة واضحة سيحول العراق إلى”بطة عرجاء”

اعتبر موقع معهد بروكينغز الأميركي في مقال أن العراق يواجه اضطرابات خطيرة، يرجح أن تؤدي إلى إصلاحات محدودة في نظامه السياسي، لكنّها لن تسفر عن تغيير شامل.

وتوقع أن تلجأ تركيبة السلطة الحالية في العراق، مدعومة من إيران، إلى استخدام مزيج من القمع والتنازلات المحدودة لإضعاف المعارضة.

وقال إن افتقار المعارضة إلى قيادة واضحة يعزز فرص نجاح السلطة، لكن عندها سيصبح العراق مثل “بطة عرجاء”.

وأضاف أن تفاقم العنف والفوضى، سيفتح الباب لمزيد من التدخلات الخارجية من أطراف انتهازية، بحسب الكاتب دانيال بايمان.

كما رأى أن موقف الولايات المتحدة في العراق ضعيف، وأن تأثير واشنطن في مسار الأحداث هناك بات محدودا، هذا على افتراض أنها أرادت إحداث التغيير.

لكنه أشار إلى أن هذا الضعف يمكن أن يمثل فرصة لواشنطن للاصطفاف مع الجيل الجديد، من خلال إظهار الانتهاكات الإيرانية هناك، وهو ما سيؤدي إلى تحسين صورة أميركا لدى العراقيين.

تحد خطير
وأوضح كاتب المقال، أن الاحتجاجات الأخيرة في العراق تعد من أخطر الأزمات التي يعاني منها النظام السياسي العراقي منذ الغزو الأميركي عام 2003، حيث تبرز الاحتجاجات -التي يقودها جيل ناشئ من العراقيين- فشل عملية بناء الدولة خلال السنوات الماضية.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الاضطرابات تشمل مجموعة واسعة من المجموعات الاجتماعية، فضلا عن العديد من مكونات المجتمع العراقي، مما يوحي بعمق الغضب الشعبي على الحكومة، والاستياء من الدور الإيراني، بالإضافة إلى عدم الرضا عن الظروف المعيشية.

ورغم تبني العديد من الساسة العراقيين علنا بعضا من أجندات المحتجين، فإنهم قلقون من احتمال فقدانهم للسلطة لذلك هم يبحثون عن فرصة لركوب هذه الموجة.

 

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

بعد تصعيد إيران.. اتصالات أميركية مع مسؤولين بالمنطقة

أجرى مسؤولون أميركيون، اتصالات هاتفية، مع مسؤولين في المنطقة بعد التصعيد الإيراني ضد إسرائيل. وهاتف …