منظمة الصحة العالمية: العالم ببساطة غير مستعد لمواجهة فيروس كورونا

فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في ووهان الصينية أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، يتفشى في مزيد من الدول، ليصل إلى أمريكا اللاتينية من بوابة البرازيل. وإلى حد الآن تسبب الفيروس في عشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة خارج الصين. وحذر خبير في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، من أن “العالم غير مستعد” لمواجهة الفيروس الذي قد يتحول إلى وباء حسبما قالت منظمات صحية أمريكية.

الوضع يتحسن في الصين لكن لائحة الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد تطول في وقت تزداد مخاوف منظمة الصحة العالمية والشركات.

في ما يلي آخر تطورات فيروس كورونا المستجد في العالم في الساعات الأربع والعشرين الماضية:

انتشار في نحو أربعين دولة

أصاب فيروس كورونا المستجد حوالي 80 ألف شخص (بينهم قرابة 2800 خارج الصين) وأودى بحياة أكثر من 2700 شخص في العالم، وفق الأعداد التي نشرتها منظمة الصحة العالمية الأربعاء.

ويبدو أن الوباء الذي ظهر أولا في كانون الأول/ديسمبر في الصين، بلغ ذروته في مصدره: فقد أعلنت السلطات الصينية الأربعاء عن 52 حالة وفاة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة وفيات خلال ثلاثة أسابيع.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الإصابات اليومية في العالم باتت أعلى من عدد الإصابات الإضافية الذي يسجل يوميا في الصين.

وبحسب المنظمة، تبلغ حصيلة الوفيات خارج الصين القارية منذ ظهور الوباء، حوالي أربعين.

وأُعلن عن ظهور الفيروس في دول جديدة هي النمسا وسويسرا وكرواتيا والجزائر واليونان. ومقدونيا الشمالية وجورجيا، بينما أعلنت فنلندا عن تسجيل ثاني إصابة على أراضيها.

وسجلت كوريا الجنوبية، بؤرة الوباء الأساسية خارج الصين، الأربعاء أكثر من ألف إصابة و12 حالة وفاة.

في أوروبا، إيطاليا هي الدولة الأكثر تأثرا بالمرض مع تسجيل أكثر من 370 إصابة و12 حالة وفاة.

وأعلنت إيران عن وفاة 19 شخصا من أصل 139 مصابا بينهم نائب وزير الصحة.

وفي باكستان المجاورة لإيران والصين حيث أكبر عدد وفيات جراء كورونا، أعلن الأربعاء عن أول إصابتين. وحاول مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة ظافر ميرزا الطمأنة قائلاً “لا داعي للهلع، الأمور تحت السيطرة.

وأودى فيروس كورونا المستجد ليلا بأول فرنسي وهو مدرّس. وكان قد أُعلن سابقا عن وفاة سائح صيني في فرنسا.

من جهتها، أعلنت البرازيل عن تسجيل أول إصابة على أراضيها وهو رجل برازيلي عائد من لومبارديا في شمال إيطاليا، وأول إصابة في أمريكا اللاتينية.

وقال وزير الصحة البرازيلي لويس أنريكي مانديتا في مؤتمر صحافي “لدينا تأكيد لإصابة” لدى رجل يبلغ 61 عاماً عاد مؤخرا من إيطاليا حيث أمضى نحو أسبوعين في منطقة لومبارديا في الشمال الإيطالي، والتي أصبحت بؤرة للفيروس.

وأدى إعلان الوزير إلى تراجع كبير في بورصة ساو باولو التي خسرت 5,03 بالمئة في منتصف جلسة التداول.

فيما أعلنت النرويج عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد.

العالم “غير مستعد”

وحذر الخبير بروس آيلوورد الذي يترأس بعثة خبراء مدعومة من منظمة الصحة العالمية إلى الصين من أن العالم “هو ببساطة غير مستعد” لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي محاولة لاحتواء تفشي المرض، أعلنت عدة دول خليجية عن تدابير للحد من حركة التنقل من وإلى إيران.

للمزيد: فيروس كورونا: هل تراعي منظمة الصحية العالمية المصالح الصينية؟

في أوروبا، قررت الدول المجاورة لإيطاليا إبقاء حدودها مفتوحة رغم انتشار الوباء في توسكانا وصقلية وليغوريا. لكن عدة حكومات نصحت رعاياها بإرجاء رحلاتهم.

في الولايات المتحدة، توقعت السلطات الصحية انتشار المرض وتشجّع المدارس والشركات والحكومات المحلية على اتخاذ تدابير وقائية.

تأثر الرياضة والاقتصاد

أوصت السلطات الصحية الإيرلندية بإلغاء مباراة في الروغبي بين إيرلندا وإيطاليا مقررة في السابع من آذار/مارس في دبلن.

ونُقلت مبارتان في كرة السلة للسيدات كانتا مقررتين في إيطاليا، إلى سلوفينيا.

ويعقد اتحاد مصارعة السومو اجتماعا طارئا الأحد لاتخاذ قرار بشأن احتمال إرجاء مسابقة كبيرة من المقرر إقامتها في أوساكا في غرب اليابان في آذار/مارس. في المقابل، يؤكد منظمو الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو صيف هذا العام، أن احتمال إلغاء الدورة لم يُطرح أبدا.

خفضت أو علقت مجموعات كبيرة توقعات أدائها الاقتصادي بسبب الوباء على غرار مجموعة “دياجو” البريطانية للمشروبات الكحولية ومجموعة “دانون” الفرنسية للمنتجات الزراعية وشركة “يونايتد إيرلاينز” الأمريكية للطيران.

وجمدت مجموعة “لوفتهانزا” التوظيف واقترحت منح موظفيها إجازات من دون أجر.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

“ملياردير متعجرف”.. حرب كلامية بين ماسك ورئيس الوزراء الأسترالي

انتقد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم الثلاثاء رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، واصفًا إياه …