اجتماع القيادة اليوم وآمال شعبنا الكبيرة

حديث القدس

تعقد القيادة الفلسطينية اليوم اجتماعا لاتخاذ قرارات واجراءات حول مواجهة التهديد الاحتلالي بضم منطقة الاغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات وتداعيات هذه التهديدات في تنفيذها على المنطقة والعالم والسلم والامن الدوليين.

ويعلق شعبنا آمالا كبيرة على هذا الاجتماع والقرارات التي ستصدر عنه خاصة وان دولة الاحتلال ماضية في سياساتها التدميرية، بدعم من ادارة الرئيس ترامب، وضاربة بعرض الحائط بجميع القرارات والقوانين والاعراف الدولية التي تؤكد ان الضفة والقطاع بما في ذلك القدس الشرقية هي اراض فلسطينية محتلة لا يجوز ضم اي جزء منها لان هذه الاراضي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة.

ونظرا لخطورة المرحلة واعتزام دولة الاحتلال بدعم اميركي على فرض السيادة على الضفة الغربية واجزاء منها كما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي امس الاول في خطابه امام الكنيست لتنصيب حكومة الرأسين، وكذلك الاتفاق مع غانيس على طرح الضم بعد شهرين على الحكومة وبعدها على الكنيست مستغلين وجود ترامب في رئاسة الولايات المتحدة الذي يدعم الاحتلال ويعمل معه على محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

لقد ان الاوان للقيادة الفلسطينية لمواجهة هذه التحديات والخطورة التي تواجه قضيته باتخاذ قرارات جريئة خاصة وان المجتمع الدولي في غالبيته برفض اي ضم احتلالي للارض الفلسطينية ويعتبرها خرقا للقرارات الدولية وتهدد الوضع في المنطقة والعالم.

فشعبنا الذي عانى ويعاني يوميا من اجراءات وقوانين الاحتلال واعتداءات المستوطنين، ومحاولات تقسيم المسجد الاقصى مكانيا بعد تقسيمه زمانيا، لديه الاستعداد التام لمواصلة نضاله الوطني حتى تحقيق كامل اهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين ورحيل الاحتلال على ارض الاباء والاجداد بلا رجعة.

وعليه فان بمكان القيادة الفلسطينية الاعتماد على شعبها المعطاء الذي قدم الغالي والنفيس ولا يزال يقدم من اجل تحقيق اهدافه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

فالقرارات الجريئة هي التي ستعيد الحيوية لشعبنا، خاصة وان الرهان تجب ان يكون على الشعب وليس على سواه، من هذا المنطلق والطريق المجرب، فلا بد من انهاء الانقسام الاسود، لان هذا الانقسام، هو الذي اساء لشعبنا ونضاله على مدى عدة عقود.

فالمواجهة مع الاحتلال ومحاولاته ضم اجزاء من الضفة لا يمكنها ان تحقق اهدافها بالكامل بدون وحدة الصف الوطني، لان الوحدة الوطنية هي طريق الانتصارات.

فهل تكون قرارات اجتماع القيادة اليوم بمقدورها وضع النقاط على الحروف، والتوجه لتوحيد الصف لمواجهة التحديات القادمة؟

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …