القدس تناديكم فهل من مجيب؟؟؟

حديث القدس

الهجمة الاحتلالية على القدس باتت في تصاعد مستمر وتشمل جميع المؤسسات، بما فيها الثقافية والفنية، الى جانب مؤسسات الاسرى او الدينية، وغيرها الكثير الكثير، مستغلة جائحة كورنا، في اطار محاولاتها الرامية الى تهويد المدينة، واسرلة ما يمكن اسرلته في هذه المرحلة، بانتظار ظروف اخرى لمواصلة سياسة تغيير ملامحها العربية الفلسطينية والاسلامية.

فقبل ايام داهمت مركزين ثقافي وفني واعتقلت مديريهما، وقبل ذلك اعتقلت محافظ القدس ومددت قبل يومين فترة اعتقاله، الى جانب حملة الاعتقالات والترهيب التي طالت وتطال ابناء القدس وخاصة ابناء البلدة القديمة.

ويوميا يقوم قطعان المستوطنين باقتحامات للمسجد الاقصى بحماية من شرطة وقوات الاحتلال، ويقومون بصلوات تلمودية في داخله، وتهدد المنظمات الاستيطانية، وجمعيات ما يسمى الهيكل المزعوم، ببناء هذا الهيكل مكان المسجد الاقصى، كما ان سلطات الاحتلال تصدر يوميا اوامر ابعاد للمواطنين من المسجد ليتسنى لقطعان المستوطنين مواصلة اقتحامه وكمقدمة لتقسيمه مكانيا بعد ان استطاعت تقسيمه زمانيا جراء عدم اتخاذ الدول العربية والاسلامية، وكذلك دول العالم لاي اجراءات عملية ضدها تحول دون المس بأولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، والاكتفاء فقط باصدار بيانات الشجب والاستنكار التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تعير لها دولة الاحتلال اي اهتمام.

وبسبب ذلك وغيرها من الاسباب تجرأت دولة الاحتلال على ابعاد رجال الدين عن المسجد الاقصى، كالشيخ عكرمة صبري، والشيخ رائد صلاح وغيرهما الكثير، الى جانب محاولات اجهزة دولة الاحتلال القمعية، اعادة اغلاق مسجد باب الرحمة، والدخول بداخله باحذيتهم دون مراعاة بانه مسجد لا يسمح لاحد بدخوله بحذائه.

ان سلطات الاحتلال من خلال ممارساتها واجراءاتها الرامية الى تهويد المدينة بما في ذلك اسرلة التعليم، واغلاق مكتب مدير ضواحي القدس تشن حربا واسعة ومستمرة ضد المقدسيين ومقدساتهم وممتلكاتهم ومؤسساتهم جميعها من اجتماعية وثقافية وفنية وتراثية، لارغامهم على الرحيل عنها، ليصبحوا اقلية فيها، بعد ان زرعوها بالمستوطنين والمستوطنات المحيطة بالمدينة، واستولى قطعان المستوطنين بدعم من اجهزة دولة الاحتلال على الكثير من المنازل فيها، واقاموا قبالة المسجد الاقصى الكنس، في محاولة لتغيير معالم المدينة وتزوير تاريخها، بالرغم من ان جميع الحفريات التي اجرتها سلطات الاحتلال وعلماء الاثار التابعين لها لم يعثروا على اي شيء يشير الى ان لهم تاريخ او تراث في المدينة.

ان القدس التي تئن تحت وطأة الاحتلال تناشد الجميع وفي المقدمة الدول العربية والاسلامية التحرك العملي على ارض الواقع من اجل انقاذها، قبل فوات الاوان.

صحيح ان ابناء المدينة ومعهم اهلنا في الداخل الفلسطيني وفي بقية الارض المحتلة تدافع بصدورها العارية عن المدينة ومقدساتها وفي المقدمة المسجد الاقصى المبارك واستطاعوا افشال الكثير من المخططات الاحتلالية، الا انهم بحاجة ماسة للوقوف الى جانبهم وتقديم الدعم لهم ليواصلوا احباط مخططات التهويد والاسرلة.

وقد احسنت القوى الوطنية والاسلامية صنعا باصدارها بيانا امس لدعم التجار الذين هم جزء من الاستهداف الاحتلالي.

فالقدس تنادي الجميع لمؤازرتها والتصدي للهجمة الاحتلالية الشرسة التي تستهدفها فهل من مجيب وهل من يسمع النداء….؟؟؟

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …