آمال كثيرة معلقة على اجتماع قادة الفصائل

حديث القدس

الاجتماع الذي سيعقد يوم الخميس للأمناء العامين لجميع فصائل العمل الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس، كما صرح بذلك جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، هو ضرورة ملحة وعاجلة، خاصة في ضوء الاحداث والتطورات التي تعصف بقضية شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.

فكبر حجم المؤامرات المتمثلة بصفقة القرن وسياسة الضم والتوسع والتهويد وقيام بعض الدول العربية بالتطبيع مع دولة الاحتلال في الوقت الذي تواصل فيه هذه الدولة وأجهزتها القمعية، انتهاكاتها بحق الارض والانسان والمقدسات تتطلب عقد مثل هذا الاجتماع ليس فقط لبحث سبل التصدي لتحديات المرحلة والتي هي من أصعب وادق المراحل التي تمر بها قضيتنا، ولكن أيضاً من أجل اتخاذ قرارات عملية بعيدة عن بيانات الشجب والاستنكار والرفض والتي أصبحت لا تجدي نفعاً وفقط من أن يسجل التاريخ رفض القيادة الفلسطينية وجميع الفصائل والقوى إن رفضت هذه المؤامرات التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية وتحديداً إدارة الرئيس ترامب الذي يسعى من خلال دعمه دولة الاحتلال على حساب شعبنا وقضيته الوطنية الى كسب انتخابات الرئاسة، في تشرين الثاني القادم.

فالمطلوب من هذا الاجتماع الذي من المقرر والمتوقع ان يحضره عبر «الفيديو كونفرنس» الامناء العامون للفصائل المتواجدين في الخارج ومن بينهم اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وكذلك الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، ان يكون خطوة متقدمة نحو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر الذي اضر بقضية شعبنا وألحق بها خسائر فادحة لدرجة انها أصبحت في مرحلة من المراحل على آخر سلم الأولويات العربية والاسلامية والعالمية.

فجميع الفعاليات التي انطلقت مؤخراً ولا تزال ضد الضم والتطبيع شاركت فيها جميع الفصائل والقوى، الأمر الذي جسد بكل معنى الكلمة الوحدة الميدانية في مواجهة هذه السياسات والانتهاكات التي هدفها النيل من شعبنا وارضه وقضيته.

كما ان مشاركة ممثلي كافة الفصائل في اجتماع للقيادة عقد قبل أيام برئاسة الرئيس محمود عباس، كانت هي الاخرى أحد المؤشرات على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ليتسنى للجانب الفلسطيني الموحد مواجهة المخاطر التي تحيط بقضية شعبنا من كل حدب وصوب.

فهل يتمخض اجتماع الامناء العامين للفصائل كافة، عن قرارات على أرض الواقع تنهي المرحلة السوداء من تاريخ شعبنا، وتضع برنامج عمل وطني شامل وبموافقة كافة الاطراف وتنفذه على أرض الواقع بدلاً من الانتظار والتعامل مع الاحداث والتطورات كردات فعل والانتقال الى الفعل على الارض.

فهناك آمال كثيرة معلقة على هذا الاجتماع الذي يؤكد شعبنا على ضرورة أن يعيد الوحدة السياسية والجغرافية لشطري الوطن.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …