المطلوب خطوات عملية وليس مجرد اجتماعات

حديث القدس

من المقرر ان تشارك جميع القوى والفصائل الفلسطينية في الاجتماع الهام الذي ينعقد بالتزامن في رام الله وبيروت اليوم بناء على دعوة من الرئيس ابو مازن، وقد وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الى العاصمة اللبنانية فعلاً وعقد عدة اجتماعات ولقاءات، قبيل المشاركة في المؤتمر الوطني الموسع.

وهذا الاجتماع يعتبر في غاية الاهمية بسبب التحديات التي تواجهنا كقضية ارض وشعب ومستقبل وآمال بإقامة الدولة الموعودة، وفي مقدمة جدول الأعمال تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة مشاريع الضم والتطبيع وخطة أو مؤامرة الرئيس ترامب التي دعا اليها تحت شعار السلام بالمنطقة وجاءت مطابقة تماماً لكل الاطماع الاسرائيلية ورفضها شعبنا رفضاً مطلقاً.

نحن لا نواجه تحديات الاحتلال ومخططاته التوسعية فقط، ولكننا نواجه وضعاً مؤلماً من الانقسام الوطني الذي طال أمده وهو بالتأكيد يخدم اطماع الاحتلال سواء أردنا ذلك أو لم نقصد .

وفي حين يتطلع الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده الى هذا المؤتمر، فإنه يأمل ويطالب بألا يكون مجرد اجتماعات وبيانات وتكرار الخطابات، وانما تحقيق الوحدة عملياً وميدانياً ولدينا أكثر من مظلة لذلك وبالمقدمة المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية.

واذا كان توحيد القوى كلها ليس أمراً سهلاً بسبب اختلاف الانظمة الداخلية والحسابات الفئوية، فإن الدعوة الى انتخابات عامة وإعادة الحياة الى المجلس التشريعي لكي يقول الشعب كلمته ويختار من يريد، تشكل البديل القوي والمنطقي.

ان شعبنا ينتظر بأمل كبير وتوقعات متفائلة نتائج هذه الاجتماعات، والمطلوب ان تكون القيادات عند مستوى تطلعات الشعب ومصالحه وحقوقه ومستقبله، وان تكون ايضاً في مستوى التحديات المدمرة التي يمارسها الاحتلال من خلال الضم والاستيطان ومصادرة الارض وتهجير المواطنين، وبالمقدمة تهويد القدس عاصمتنا الموعودة.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …