الكورونا والعنف..!

بقلم: ڤيدا مشعور

رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة

تُطلعنا الأرصاد الجوية أن موجة حر غير عادية متوقعة خلال الأيام القادمة, تصل حرارتها الى فوق أربعين درجة. ولن نحتاج إلى التذكير بأن دول الخليج هي التي أثرت على الطقس الحار لأن التطبيع بدأ بالطقس أولاً.

وأقول لكم نحن بصدد أيام ليست حارة بل ساخنة جداً يتصدرها بطش الكورونا الوحشي والأسباب التي ساهمت في انتشاره وتفشيه في الداخل الفلسطيني بمثابة فضيحة للوسط العربي!! جعلتنا مهددين بفرض الإغلاق الذي ناقش فيه كابينيت الكورونا بعد أن وصلت معظم البلدات الفلسطينية في الداخل نقطة أصبحت فيها حمراء ليصبح الوجع وجعين.

الصحة أولاً والاقتصاد المتردي ثانياً, فلا طواقم صحية تكفي للسيطرة على الوضع ولا اقتصاد سليم يؤمن للعائلات حياة كريمة.. وكل شيء سوف يتغير فجأة.. ومن نقيض الى نقيض فإن العائلات ستخسر خسارة فادحة!! ستخسر استرداد اقتصادها بعد أن مس به ڤيروس الكورونا والإغلاق بشكل كبير.

وماذا مع عنف حوادث الطرق القديمة الجديدة؟ ما زالت تحصد الأرواح.

والعنف الاجتماعي المستمر.. الذي ذهبت ضحيته المربية الشابة شريفة أبو معمر جراء إطلاق رصاصة لم تمهلها فرصة أن يصبح العالم بين يديها.. وهي المربية التي توقد السحر بين طلابها وتواكب عصرها بامتياز وبأفكارٍ مبدعة. سُلبت حياتها وأحلامها وهي الأم والزوجة.

الى متى سيدفع المجتمع الأثمان من سفك الدماء والخراب والأسى؟

سؤال يوجه الى المجتمع العربي بالذات!

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …