نحن والجامعة العربية والهرولة نحو التطبيع

حديث القدس

جامعة الدول العربية في تاريخيها الطويل لم تسجل أي موقف فعال ومؤثر في أية قضية تم بحثها، وظلت تتأرجح حسب مواقف الدول الأعضاء ومصالحهم الضيقة. ومن هذه المظاهر حين انعقدت لتبحث قضية التطبيع مع اسرائيل الذي قامت به كل من الامارات والبحرين. وكان موقفها وكأنها مع التطبيع ولم تقدم حتى بيانات ادانة لفظية.

نحن كفلسطينيين رغم هذه المواقف، لا نفكر بالانسحاب من هذه المؤسسة التي فقدت دورها، لانها تظل بالنهاية جامعة الدولة العربية، ولكننا اتخذنا موقفا له دلالته، حين رفضت السلطة الوطنية ترؤس الدورة الحالية تعبيرا عن الاستياء والرفض لمواقفها، وهذه خطوة صحيحة وضرورية لان القضية ليست شكلية ولا هي مجرد مجاملات، وانما مصلحة وطنية وتعبير قوي عن تفكيرنا ورؤيتنا للامور.

وللحقيقة فإن التطبيع رغم المعارضة القوية له يسير ونجدهم في اسرائيل وغيرها يتحدثون عن دول عربية اخرى تبدو على طريق هذا التطبيع، تحت ضغوط اميريكة ومخاوف مفتعلة من ايران، وعلينا ان نأخذ بالحسبان ان نعمل سلفا إما على تفاديه أو التخطيط لكيفية مواجهته، لاننا نحن الذين نخسر قبل أي طرف آخر..

نحن والاحتلال وكورونا

يواجه العالم كله، ونحن بالمقدمة، من جائحة كورونا التي تتفشى بسرعة وأدت الى وفاة الآلاف وإصابة ملايين البشر، وقد بدأت كل الدول باتخاذ الاجراءات اللازمة وتقديم الرعاية الصحية المتوفرة.

وكان من المفروض ان يتعاون الجميع في هذه الحرب ضد هذا الوباء ولكن اسرائيل لا تريد ذلك ولا تهتم الا بالاسرائيليين وحمايتهم وفي هذا السياق أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية ان سلطات الاحتلال تسببت باتلاف نحو مائة الف مسحة طبية ضد الكورونا، وهذه جريمة صحية بكل المفاهيم وكل المقاييس ولا يوجد أي مبرر أو عذر للقيام بذلك مهما تكن الظروف والاسباب وسلطات الاحتلال والمجتمع الدولي عموما عليهم العمل بسرعة وبكل الوسائل لتعويض ما تسببوا باتلافه وتقديم المسحات الطبية اللازمة وبالسرعة الممكنة لتجنب كارثة صحية في المجتمع الفلسطيني.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …