“يديعوت”: السعودية لا تنوي التطبيع مع “إسرائيل” قريباً

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، عن جهود أمريكية وإسرائيلية تدفع باتجاه ترشيح رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” لجائزة نوبل للسلام.

وقالت الصحيفة، إن الإعلان عن اتفاقات “سلام” مع الإمارات والبحرين، دفع أوساطاً إسرائيلية وأمريكية للحديث عن فرص منح نتنياهو جائزة نوبل للسلام.

واستدركت: “لكن السعودية لا تنوي التوقيع على “سلام” مع “إسرائيل” قريبًا، فيما أكد رئيس الوزراء المغربي على أن “السلام” ممكن فقط إذا حصل الفلسطينيون على الاستقلال، في حين يطالب السودان بالمليارات مقابل أي تطبيع مع “إسرائيل””.

وأضافت الصحيفة أن “فرص التطبيع مع دولة عربية ثالثة لم تزدد. ورغم مشاركة السعودية في محادثات أدت لاتفاقات مع البحرين والإمارات، لكنها لا تنوي توقيع اتفاق في المستقبل القريب، مع التزامها بالمساعدة سرًا بإقناع دول أخرى في المنطقة بدعم هذه الخطوات، ومع ذلك، فليس لديهم نية للموافقة على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” في العام الحالي”.

وأشارت إلى أن “بلدًا آخر وُصف بأنه خيار للتطبيع، بجانب الكويت وسلطنة عمان، هو المغرب، لكن خطاب رئيس وزرائه سعد الدين العثماني أمام الأمم المتحدة، أعلن فيه أن “السلام العادل والدائم يمكن فقط إذا أعطي الفلسطينيون دولة مستقلة وعاصمتها القدس”، وأن “الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب تزيد التوترات، وعدم الاستقرار في المنطقة”، وإن “الفشل باستئناف محادثات السلام مقلق للغاية”.

في غضون ذلك، ذكرت الصحيفة أن “وسائل إعلام دولية بدأت ترشح نتنياهو للفوز بجائزة نوبل للسلام، هذا العام أو المقبل، بعد اتفاقاته مع البحرين والإمارات، وأن فيلها جونيلا، رئيس اللجنة المالية في البرلمان الفنلندي، قدم ترشيحه هذا حتى قبل حفل التوقيع في واشنطن، بزعم أن الرئيس ترامب ونتنياهو وابن زايد يستحقون التقدير لتعاونهم، فالاتفاقات الموقعة أهم اختراق للسلام منذ نصف قرن”.

وأضافت أن “احتمال قبول نتنياهو بجائزة نوبل للسلام أمر مثير للجدل، وغير مقبول في نظر الكثيرين، لأنه يواجه انتقادات مستمرة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بشأن سياسة البناء في المستوطنات، وخطة الضم، بينما يواجه في الوقت نفسه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة”.

وأوضحت أنه “إذا فاز نتنياهو بجائزة نوبل للسلام، فسيكون رابع رئيس وزراء يفوز بها بعد مناحيم بيغن من أجل “السلام” مع مصر، بجانب الرئيس أنور السادات، ويتسحاق رابين وشمعون بيرس بالنسبة لاتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين، بجانب الرئيس ياسر عرفات”.

دان كيرتسر، السفير الأمريكي السابق لدى “إسرائيل” ومصر، قال إن “أهمية الاتفاقيات مع البحرين والإمارات لا تتناسب مع اتفاقيات “السلام” مع مصر والأردن، صحيح أنها مهمة، لكنها ليست اتفاقيات “سلام”، فالإمارات والبحرين لم تحاربا “إسرائيل” قط. نتنياهو يستحق الثناء على خوض هذه العلاقات بعيداً عن الظلام، حيث كانت سرية على مدى السنوات الـ25 الماضية، لكن هذا لا يصل لمستوى منحه جائزة نوبل للسلام”.

عن Maha Yousef

شاهد أيضاً

محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل

وافقت المحكمة العليا البريطانية، الثلاثاء على النظر في وقت لاحق هذا العام في طعن قانوني …