حرب الاحتلال على شجر الزيتون رمز السلام

حديث القدس

شجرة الزيتون هي رمز للخير والسلام والمحبة، وتمتلىء بلادنا بها وبينها أشجار تاريخية مباركة يمتد عمرها مئات السنين، وفي الأيام السابقة كان اعتماد كثير من المواطنين على هذا النوع من الاشجار فقط، وما تزال الزيتونة رمزاً للحياة والأمل.

في الأيام القليلة الماضية، زاد الاحتلال من حربه الشرسة والمتعمدة، على هذه الاشجار حيث أصدر عدة قرارات بإغلاق نحو ثلاثة آلاف دونم من الاراضي كما قامت قواته بجرف عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون وزاد الأمور حقارة وانعدام الاخلاق قيام عدد من المستوطنين بالاعتداء على المواطنين الذين كانوا يقطفون ثمار هذه الاشجار في موسم القطاف حالياً.

ومن الملاحظ ان اوامر الاغلاق هذه تبدأ من ١٧ أيلول وتنتهي في ٣١/١٢ ، أي انها مقصودة ومتعمدة لمنع المزارعين من قطف الثمار في هذه الفترة المهمة زراعياً.

بالاضافة الى ذلك، وكما هي الحال غالباً، أقاموا بؤرة استيطانية في منطقة بيت دجن شرقي نابلس وبدأ المستوطنون يعربدون بكل ما لديهم من قوة وغطرسة وتفكير عدواني ضد كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر، واعتدوا على رعاة للأغنام مسالمين، وقد أطلق الجنود منطاداً فوق منطقة بيت لحم لمراقبة تحرك المواطنين وخاصة في مساعي قطف الزيتون.

ينسى الاحتلال ومستوطنوه انهم بهذه الممارسات المنافية لكل القوانين الانسانية والمفاهيم البشرية لن يستطيعوا قتل الروح المعنوية وعنفوان الصمود والتمسك بالأرض، لأن شعبنا العريق في هذه البلاد وعلى مر العصور وفترات التاريخ، صامد وقوي ولن تستطيع قوة اقتلاعه من جذوره في هذه الارض المباركة، والاحتلال هو الى زوال دائماً وقد اثبت التاريخ ان اي احتلال لم يعمر طويلاً وان اصحاب الارض هم الباقون، ولقد عانى شعبنا نماذج عديدة من انواع الاحتلال في مختلف مراحل الماضي البعيد والقريب، وقد زال الجميع وظل الشعب وظلت الارض، ولعل هؤلاء الذين يعربدون ويعتدون على الارض والناس يدركون ذلك وستظل فلسطين للفلسطينيين طال الزمان أو قصر.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …