الملك عبد الله والرئيس عباس.. مرتكزات لـ «مركزية القضية الفلسطينية»

بقلم: حسين دعسة

استند جلالة الملك عبدالله الثاني، في اللقاء الأخوي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى ضرورة وعي ما تمر به المنطقة والعالم من تحولات اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية، الأمر الذي يوجب على الأردن والسلطة الفلسطينية، الانتباه والتمسك بـ«مركزية القضية الفلسطينية» وهي دعوة جلالته لتكون هذه «المركزية» نقطة أساس المرحلة بكل ما فيها من رؤى ومستجدات شهدتها وحركت تصوراتها ومشاريع دول كبرى، متعلقة بالقضية الفلسطينية، وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، والحق الفلسطيني في دولة مستقلة، موحدة، وهي رؤية يصر عليها جلالة الملك، وفق طبيعة العهد الهاشمي، والوصاية الهاشمية التي تعني حماية كل المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس، والقدس، وصولاً إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.



في اللقاء الذي جرى في مدينة العقبة ضمن إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين المملكة والسلطة الفلسطينية، أكد جلالة الملك، ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين.

 كما وضع جلالته تصورات الاردن الدائمة التي باتت مرتكزات أساسية، برؤية هاشمية تقوم على:



المرتكز الأول: وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة.



المرتكز الثاني: إقامة الدوله الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.



المرتكز الثالث: ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

المرتكز الرابع: رفض المملكة الأردنية الهاشمية لجميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة ومقدساتها ومحاولات التقسيم الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

.. أما «جوهرة الملك الهاشمي عبدالله الثاني»، فى كل ما يعلي من شأن القدس والقضية الفلسطينية فهي ما بان من أثر تجديد واصرار ملكي حاسم محليا وعربيا واسلاميا ودوليا، وامميا ومن خلال مواقف الأردن الثابتة التي تُعلن التأكيد على أن المملكة الاردنية الهاشمية، مستمرة بتأدية دورها التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتوفير كل ما يدعم صمود أهلنا في القدس المحتلة.



الرئيس الفلسطيني عباس، ثمن المواقف الثابتة والواضحة للأردن التي يقودها جلالة القائد الأعلى، في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وفي هذا أبدى الرئيس عباس الاعتزاز لتأكيدات جلالة الملك والاردن حكومة وشعباً على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق هذه الرؤية والدفاع عنها، وهذا يأتي من ضمن حراك سياسي ودبلوماسي، يقوده جلالة الملك دون كلل؛ ذلك أن العالم، يشهد بوضوح المرتكزات الهاشمية التي يعلنها الأردن، على مستويات العلاقات الأردنية الفلسطينية، والعربية والدولية.



عن “الرأي” الأردنية

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …