الدعم الوطني اقوى من مساعي التهويد التربوي

حديث القدس

مساعي التهويد الاسرائيلية في القدس لا تتوقف وانما تتزايد باستمرار، سواء في البناء الاستيطاني أو مصادرة المنازل وهدمها، أو محاولات التهجير والتشريد للسكان، وآخر هذه الممارسات محاولة فرض المناهج الاسرائيلية على المدارس العربية بالمدينة، وتزوير التاريخ في مسعى لتغيير التفكير والعقلية بما يتماشى مع الاحتلال بكل أهدافه.

وللحقيقة فإن هناك مدارس كثيرة بالمدينة المقدسة تتبع للاحتلال مباشرة بكل مناهجه وأساليبه، ويدفع الاحتلال مبالغ مالية كبيرة لهذه المدارس كما يفعل مع بقية المدارس في كل انحاء اسرائيل وليس بالقدس وحدها ويفرض عليها المناهج الرسمية كاملة. ولكن وللحقيقة أيضاً، فإن هذه الاساليب والمناهج لم تفرض المفاهيم الاسرائيلية على عقلية الطلاب والطالبات على مختلف المستويات، لأن الوعي الوطني يظل أقوى من كل مساعي التهويد التي يمارسونها، ولعل ما يحدث في الداخل الفلسطيني اكبر وأقوى برهان على هذا.

ان الفلسطينيين من شمالي اسرائيل الى جنوبها، ومن شرقها الى غربها، يتمسكون بهويتهم الوطنية الفلسطينية ويرفضون كل محاولات تهويد العقلية والفكر، ويؤكدون باستمرار انهم فلسطينيون ولن يتخلوا أبداً عن هذه الهوية الوطنية، ومع تزايد وسائل التواصل الاجتماعي من انترنت واعلام بأشكاله المختلفة، لم يعد ممكناً فصل أي مجموعة عن هويتها الوطنية.

نحن شعب واحد وهوية واحدة وتطلعات وطنية واحدة سواء رضي الاحتلال بذلك أم رفض، وسيظل المستقبل لنا كما هي الارض لنا …!!

المرأة بحاجة لقوانين منصفة وليس بيانات !!

في الثامن من آذار من كل عام، نحتفل بيوم المرأة العالمي، وتكثر الخطابات والبيانات ومن بينها تهنئة الرئيس أبو مازن للمرأة الفلسطينية بهذه المناسبة، وما أن ينتهي اليوم حتى تعود الأمور الى حالها وكما هي عليه بدون تغيير.

ان المرأة هي نصف المجتمع وقد خاضت المرأة الفلسطينية، وما تزال، معارك كفاحية كبيرة وقدمت تضحيات واسعة، وما تحتاجه ليس مجرد بيانات تضامن رغم أهمية وضرورة ذلك، ولكن لا بد من تشريعات وقوانين تعطي المرأة كامل الحقوق والمساواة مع الرجال وعدم الاكتفاء بالقول انها هي الام والاخت والزوجة.

والاوضاع بصورة عامة، ليس عندنا فقط، ولكن في المجتمعات الشرقية عموماً، ان المرأة لا تتساوى مع الرجل بالحقوق والامتيازات، ولا حاجة للدخول بالتفاصيل لانها معروفة وواضحة لمن يريد أن يرى.

في كل الأحوال فإن أحداً لن ينصف المرأة عملياً إلا المرأة نفسها وضرورة ان تعمل بكل الجدية والمسؤولية لتفرض حقوقها على الجميع، مع اهمية ان يقوم المسؤولون بواجباتهم تجاه انصاف المرأة حتى تكتمل صورة المجتمع ونخرج من الدائرة المغلقة والعقلية الذكورية المسيطرة …!!

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …