فلسطينيو الداخل

بقلم: ڤيدا مشعور
رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة

نجاح فلسطينيي الداخل٤٨ في مواجهة عدوان “حارس الأسوار” كان متوقعاً ومشرّفا. أثبتوا خلالها أنهم يحسنون لعبة النضال العادل فيما يتعلق بالمقدسات والحقوق والأرض والعدوان على غزة. نجاح المواطن العربي كان رسالة ضد سلاح العنصرية الفاشية, السلاح المدمر أكثر من أية قنبلة ذرية فتاكة.
موجة الاستفزازات والاعتقالات العنيفة ضد المواطنين العرب, بصفتهم “چوييم” -غرباء- , رسمت الحدود بين حقوقنا وبين ما يحق للطرف الآخر… لقد اكتشف المواطن أن اعتبار عرب الداخل الفلسطيني جسراً للسلام كان وهماً استغلته إسرائيل.
الأحداث التي تطورت الى عنف لم تكن برغبتنا ولا بقرارنا ولا بمبادرتنا بل جاءت بسبب بعض عناصر الشرطة الإسرائيلية المنفلتة الذين تعاملوا مع المظاهرات باستخدام القوة المفرطة فالمتظاهرون لم يكونوا الطرف الظالم بل المظلوم… الذي مورست ضده العنصرية.
لقد كان بودي أن امتدح وسائل الإعلام العبرية في تغطيتها للأحداث لكنها قامت بنشر التحريض ضد العرب واتهامهم بشتى الاتهامات العنصرية! وسائل الإعلام العبرية كانت وما زالت تمارس التغطية المنحازة والعنصرية ولم تكن تغطية مسئولة..
إن تصرف الإعلام العبري أثبت مرة تلو المرة أنه لا يمت بصلة الى الصحافة الحرة التي تنقل الحدث كما هو دون تحيز، على عكس الصحافة العربية التي نقلت الأحداث من كل الأطراف.
ونشير الى وجود إعلاميين مثل فرات نصار ودانا ڤايس ورينا متسليح (الأخيرة بشكل غير متوقع) الذين قاموا بتغطية الأوضاع كما هي على حقيقتها وتلقوا وابلا من رسائل التهديد جزاء لهم على مهنيتهم ومصداقيتهم.
إن الأحداث الأخيرة أخذت هذه الدولة الى منعطف آخر… عساها تكون فعلاً صفحة جديدة تفتح مجال التعامل معنا على أساس أنّنا مواطنون شرعيون في وطننا…
ماذا بعد…؟
هل سيتم فك الحصار عن غزة وعدم الاستمرار في تجويع أهلها, أم ستبقى “غزة” أكبر سجن عرفه العالم؟
هل سيتوقف طرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم ومن الشيخ جراح وسلوان وغيرهما؟
هل سيصبح الحل وشيكاً لقضية فلسطين لتقوم الدولة الفلسطينية قبل أن يمحوها الجلادون؟

“بدها شوية توضيح”…

* الحرب على غزة كارثة إنسانية مثل تأثير قنبلة هيروشيما خاصة في بيت لاهيا, بيت حنون, دير البلح, خان يونس وغزة.
* مدير مدرسة إسرائيلي, “رفيع الأخلاق”, يُشارك في رجم العرب بالحجارة في اللد… أين يوجد مثل هذا الوضع في العالم…؟!
* إسرائيل تُهاجم عارضة الأزياء العالمية الشهيرة بيلا حديد.. الفلسطينية الأصل.. والدها من مدينة الناصرة.. لمشاركتها بمظاهرة ضد الحرب على غزة!
هل حرية التظاهر ممنوعة بنظر إسرائيل؟!
* تحقيق جنائي يضم مئات الشركات المرتبطة بترامپ وأقربائه منها فنادق وشركات عقارية وملاعب الغولف. تم توسيع التحقيق ليشمل معلومات احتيال ضريبي ومصرفي وعلى شركات تأمين. التحقيق يتركز أيضاً على مبالغ دُفعت قبل الانتخابات عام 2016 الى عشيقتين مفترضتين للملياردير الجمهوري.
* انهار “قوس داروين” الصخري في جزر غالاباغوس غرب الإكوادور التي ألهمت داروين نظريته في التطور، وهي تُعد جزءا من التراث العالمي لليونسكو, يزورها السوّاح من جميع أنحاء العالم لمراقبة التنوع البيولوجي.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …