ثلاثة معتقلين أشقاء يحرمهم الاحتلال من اللقاء حتى داخل سجونه

لجأ الأسير جواد جواريش المعتقل في سجون الاحتلال إلى إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام  منذ نحو أسبوع وذلك لعدم السماح له بمقابلة شقيقيه الأسيرين عبد الله وعرابي داخل السجن، محتجًا على هذا الأسلوب المتكرر.


ويقبع الأسير جواد  داخل سجون الاحتلال منذ 20 عامًا، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة انتمائه لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، بينما يقبع الشقيقان عبد الله منذ سنة وعرابي منذ سنة ونصف قيد الاعتقال الإداري، وهم من سكان مدينة بيت لحم ولم تسمح لهم السلطات بالالتقاء ببعضهم البعض، وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها الشقيقان اداريًا، حيث سبق وأن اعتقلا لأكثر من أربع مرات إداريًا للأول، وخمس مرات للثاني، وطيلة هذه السنوات لم يسمح لهم باللقاء.


اللقاء الممنوع بلا حدود


وبهذا الصدد يقول محمد الزغلول رئيس جمعية الأسرى المحررين في محافظة بيت لحم، إن الشقيقين عبد الله وعرابي لم يتمكنا من زيارة شقيقهما منذ اعتقاله أو رؤيته بدعوى المنع الأمني لهما، والآن يجري اعتقالهما إداريًا لاكثر من خمس سنوات على فنرات متقطعة من دون أن يسمح للاشقاء الثلاثة للالتقاء حتى وهم داخل السجون وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول الأسير جواد من اللقاء بأشقائه، فقد طالب في العام 2016 بذلك وقد قوبل طلبه بالرفض وتكررت الاعتقالات وتكرر موقف مصلحة السجون بعدم السماح لهم باللقاء، فأعلن جواد من سجن عسقلان إضرابه عن الطعام حتى يسنجاب لطلبه وبدلاً من أن تتراجع قوات الاحتلال عن قرارها، أقدمت على عزله في زنزانة انفرادية في مشهد يكرس قرارتها العنصرية والفاشية وهو مصمم على استمرار الإضراب حتى يتحقق مطلبه العادل.


اجراءات عنصرية لا تنتهي


وأضاف الزغلول، إن حالة الأشقاء الثلاثة وقرار منعهم الالتقاء ببعضهم البعض هو دليل آخر على حالة الأسرى الصعبة وسياسات إدارتها الفاشية التي ليس لها أي مبرر لمثل هذا الإجراء، فما الذي يمنع الإدارة من لقاء بعضهم ببعض سوى مزيد من التفنن في أشكال القمع والظلم والاضطهاد.

وتابع: إذا ادعت هذه الإدارة بأن السبب أمني، فإن ذلك كذب وافتراء، فما هو الخطر الأمني الذي من الممكن أن ينتج عن أشقاء ثلاثة يتجمعون في ذات الغرفة أو ذات القسم وهم مقيدو الحرية، وتحت إجراءات الرقابة الأمنية الحثيثة.

وواصل: هذا ليس سوى مجرد جزء من سياسة القهر والعقاب الجماعي، كتلك التي تمارس من خلال احتجاز جثامين الشهداء ومنع ذويهم من وداعهم ودفتهم، حسب العرف الديني والاجتماعي، فهو عقاب للعائلة ولجموع أحبة الشهداء.


قرار أمني


واعتبر الزغلول، أن سياسة منع أسرى أن يلتقوا بأشقاء أو أبناء أسرى لهم داخل السجون يتكرر باستمرار وليس من السهل أن يلتقي بعضهم ببعض، بل تخطط مصلحة السجون وبقرار من الاستخبارات التابعة لها بعدم السماح بذلك، وإذا ما سمح لبعضهم فليس من السهل أن يحصل ذلك.

وأشار إلى أنه سبق للأسير خليل أبو عرام المسجون منذ عام 2002 أن اضطر إلى الإضراب عن الطعام لأكثر من شهر بعد أن منع من لقاء نجله أحمد الذي اعتقل إداريًا، وكذلك كان هناك المزيد من إجراءات قمع الأسرى من بينها منعهم من لقاء  أبنائهم الذين جاؤوا إلى الحياة عن طريق النطف المهربة، هذا عدا عن جملة من الإجراءات القمعية الأخرى لعزل الاأرى ومنعهم من التواصل الاجتماعي مع أبناء عائلاتهم كالمنع الأمني، وعدم المشاركة في جنازات أحبتهم إلا أن منعهم من ذلك داخل السجون يعتبر  الإجراء الأكثر فاشية. كما وصفه.

وطالب رئيس جمعية الأسرى المحررين في محافظة بيت لحم، بتنظيم أوسع الحملات الشعبية لمساندة الأسير جواريش في إضرابه حتى تتحقق مطاله العادلة.

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

“حماس” تحذّر من مساع “خبيثة” لاستبدال الأونروا

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مساعي الاحتلال الإسرائيلي مدعوما من أطراف دولية “خبيثة” لاستبدال …