نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت اقتحامات جديدة شملت مدنا وبلدات في الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من استشهاد 3 فلسطينيين داخل مستوطنة قرب الخليل.
فقد اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية قلقيلية شمالي الضفة وداهمت منزلا في حي السفيري وسط المدينة بذريعة تحصن أحد الفلسطينيين المطاردين بداخله.
وخلال العملية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية للمدينة واقتحمتها من محوريها الشمالي والشرقي وانتشرت في أحيائها.
وأفاد ناشطون بأن قوات الاحتلال انسحبت من قلقيلية بعيد فشلها في اعتقال أحد الفلسطينيين المطاردين.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن قوة خاصة إسرائيلية داهمت منزل الفلسطيني المطارد.
وذكرت المصادر أن شبانا أشعلوا الإطارات المطاطية في حي كفر سابا بمدينة قلقيلية خلال التصدي للاقتحام الإسرائيلي.
وبحسب الناشطين، فإن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة عزون شرق قلقيلية.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وبثت منصات فلسطينية محلية مشاهد لعملية الاقتحام.
كما أفاد ناشطون بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم فجر اليوم بلدة إذنا غرب الخليل.
وفجر أمس نفذت القوات الإسرائيلية اقتحامات شملت طولكرم (شمالي الضفة) ومخيميها، وقد استشهد الشاب خالد أحمد زبيدي (19 عاما) جراء اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب المبرح في قرية زيتا شمال المدينة.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي وتيرة اعتداءاته بالضفة الغربية؛ وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من 340 فلسطينيا ونحو 6 آلاف معتقل.
عملية الخليل
في هذه الأثناء، نقلت مواقع إخبارية فلسطينية عن مصادر محلية في بلدة “إذنا” غرب الخليل أن القوى الوطنية والإسلامية في البلدة دعت إلى إضراب شامل اليوم السبت حدادا على الشهداء الثلاثة الذي استشهدوا داخل مستوطنة “أدورا” شمال غرب المدينة.
وكان بيان للجيش الإسرائيلي أفاد بأن قوات الأمن قتلت 3 مسلحين فلسطينيين خلال تبادل لإطلاق النار بعد أن تسللوا إلى المستوطنة.
وقد أصيب إسرائيليان في عملية تبادل إطلاق النار، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
في المقابل، نفت مصادر من عائلة الشهداء الثلاثة أي علاقة لهم بالعملية المسلحة التي وقعت بالتزامن مع وجودهم في المستوطنة.
وقالت المصادر إن الشهداء الثلاثة هم أبناء عمومة يجمعون الحديد واعتادوا على الذهاب عبر طريق المستوطنة، مشيرة إلى أنهم استشهدوا عند مدخل المستوطنة على يد رجال أمن للاشتباه بهم.