قرّرت تونس إلغاء دورة 2020 من مهرجان قرطاج الدولي، على أن تُستأنف النشاطات الثقافيّة في البلاد تدريجيّاً بعد توقّفها بسبب فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت وزارة الشؤون الثقافيّة التونسيّة على فيسبوك الأحد، أنّه في ضوء “تداعيات هذه الأزمة (جائحة كوفيد-19)، تمّ تأجيل مهرجان قرطاج الدولي والمهرجان الدولي بالحمامات إلى العام 2021″، مشيرةً إلى “عودة مختلف الأنشطة بالنسبة للجمعيّات الثقافيّة ومتعهّدي الحفلات والفضاءات الثقافيّة العموميّة والخاصّة بالتدرّج”.
ودأبت تونس على تنظيم مهرجان قرطاج بين شهري تمّوز/يوليو وآب/أغسطس من كلّ سنة، منذ نشأته قبل 56 عاماً.
ودأب المسرح الروماني الأثري في قرطاج، في الضاحية الشماليّة للعاصمة تونس، على احتضان نشاطات المهرجان التي تشمل عروضاً تونسيّة وعربيّة وأجنبيّة وإفريقيّة متنوّعة تتضمّن غناءً ورقصاً.
ويتّسع المسرح الأثري لنحو تسعة آلاف متفرّج.
ويُتوقّع أن تستأنف النشاطات في الفضاءات الثقافيّة المغلقة “اعتباراً من 15 حزيران/يونيو، على أن لا يتجاوز عدد الحضور 30 شخصاً كحدّ أقصى” و”التظاهرات الكُبرى والمهرجانات في الفضاءات المفتوحة بداية من منتصف تموز/يوليو بطاقة استيعاب لا تتجاوز الألف شخص”، بحسب ما أوضح المصدر نفسه.
وتؤكّد وزارة الثقافة أنّ القرارات تخضع لتطوّر الوضع الصحّي في البلاد التي بدأت مطلع أيّار/مايو بالتخفيف التدريجيّ لإجراءات الإغلاق التامّ السارية منذ آذار/مارس الماضي.
وتؤكّد السلطات التونسيّة أنّها تمكّنت من كبح انتشار وباء كوفيد-19 في البلاد التي سجّلت 48 وفاة من ضمن 1076 إصابة معلنة.