طوال سنوات، تجاهلت شركة فيسبوك الأمريكية العملاقة للتواصل الاجتماعي، شكاوى جماعات معنية بالحقوق المدنية بأنها لم تقم بما يكفي من أجل مكافحة العنصرية والتمييز ومحاولة منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم والتي تنتشر بشكل واسع على موقعها.
ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم إن الضغوط الآن من مقاطعة شركات معلنة كبيرة يجبرها على معالجة هذه المخاوف.
وقالت إن المدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرج وافق على الاجتماع يوم الثلاثاء المقبل مع قادة الرابطة الوطنية لتقدم الشعب الملون، ورابطة مكافحة التشهير ومنظمة لون التغيير لبحث طلباتهم.
وتتخذ فيسبوك بشكل متزايد جانبا دفاعيا أمام تنامي مجموعة تتألف من منظمات مدافعة عن الحقوق المدنية والموظفين والشركات التي تطالب العملاق التكنولوجي ببذل المزيد من الجهود لمكافحة الظلم على منصته.
وقالت فانيتا جوبتا المدير التنفيذي لمؤتمر القيادة بشأن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان إن “الوقت الحالي هو لحظة حساب حقيقية للشركة”. وقالت إن “هناك الكثير من الضغوط”.
ويركز الناشطون الذين يقودون حملة إقناع المعلنين ،بما في ذلك ستاربكس كورب وبيبسي كو لوقف إنفاقهم على منصة فيسبوك، الاهتمام على سياسات فيسبوك حيث يتصاعد الغضب العام بشأن عدم المساواة العرقية في أمريكا عقب مقاطع مصورة صادمة لمقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد تحت أقدام رجل شرطة.
وتطالب المنظمات التي تدافع عن الحقوق المدنية منذ مدة طويلة فيسبوك بإجراء تغييرات في سياسته وتشكيلة موظفيه من أجل معالجة شكاواها.