عندما يرتطم شخص ما بالحائط على سبيل المثال، فإنه يشعر تلقائيا بالألم وقد تظهر على جسمه كدمة أو جرح في موضع الإصابة، وتساعد هذه الخاصية في حماية الجسم من التعرض لمزيد من الضرر، لأن الشعور بالألم المقترن بظهور الجرح يدفع الانسان للتراجع عن ارتكاب العمل الذي تسبب في حدوث الإصابة أو تكراره.
ولكن الروبوتات والأطراف الصناعية لا تتمتع بهذه الإشارات التحذيرية التي قد تمنعها من التمادي في ارتكاب فعل ما قد يترتب عليه تعرضها لإصابات أو أضرار جسيمة.
ونجح فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في تطوير جلد صناعي يمكنه الشعور بقوة الضغط الخارجي من خلال إشارات كهربائية، كما يتغير لونه من الأصفر إلى القرمزي لإعطاء إشارة لونية إلى مكان الضرر.
ويحتوي الجلد الصناعي الجديد على مادة جيل عضوية تحتوي على جزيئات يطلق عليها اسم “سبيروبران”، وهي التي يتغير لونها من الأصفر الباهت إلى القرمزي في حالة التعرض لضغط ميكانيكي. واثناء الاختبارات، تبين أن هذا الجيل يتغير لونه وتنبعث منه إشارات كهربائية في حالة تعرضه للضغط او الشد للخارج.
ويقول الباحثون من الجمعية الكيميائية الأمريكية إن الجلد الصناعي الجديد يستخدم الأيونات كناقل للشحنات على غرار الجلد البشري لتوصيل الشعور بالألم أو الضغط الخارجي، وأضافوا في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المتخصص في التكنولوجيا أن اللون القرمزي المميز لموقع الكدمة يستمر ما بين ساعتين وخمس ساعات قبل أن يختفي ويعود مرة أخرى للون الأصفر.
ويؤكد فريق الدراسة أن هذا الجلد الذكي الذي يشبه الجلد البشري من حيث قدرته على نقل الإشارات الكهربائية وإعطاء إشارات لونية يفتح الباب على مصراعيه أمام تقنيات جديدة لاكتشاف مواقع الضرر في الأطراف الصناعية والروبوتات.