تعوّد كثيرون على تناول الفاكهة بعد وجبة الغداء أو مساء قبل النوم، فهل هذا الوقت مناسب؟ وما أفضل وقت لتناول الفاكهة في اليوم؟ وما الحمية الأفضل: تقليل السكريات أو الدهون؟ الإجابات كلها في هذا التقرير.
تعد الفاكهة جزءا أساسيا في نظام التغذية الصحي، ولكن ينبغي على المرء مراعاة بعض الأمور للاستفادة منها بشكل تام؛ فهي تحتوي على سكر الفاكهة الطبيعي وكميته معتدلة، إلا أنه يجب عدم الإفراط في تناولها، وفقا لما نشره موقع دويتشه فيله.
ويرى بعض خبراء الصحة أن أنسب وقت لتناول الفواكه يكون في الصباح وعلى معدة فارغة، أي في وجبة الفطور.
فعند تناول الفاكهة على معدة فارغة يقوم الجهاز الهضمي بتفكيك السكر الموجود فيها بسرعة، وبالتالي يمكن الاستفادة بشكل أفضل من المواد الغذائية الموجود في الفاكهة، مثل الألياف وفيتامين “سي” (C)، كما تحتوي الفواكه على مواد مضادة للأكسدة يمكن أن تقلل الالتهابات في الجسم، وتناول الفاكهة على معدة فارغة يساعد على الاستفادة بأكبر قدر ممكن منها.
وتناول الفاكهة مع أطعمة أخرى يؤدي إلى تباطؤ الهضم، ويعود ذلك إلى انشغال الإنزيمات الهضمية بوظائف أخرى، مما قد يقود إلى عسر في الهضم وانتفاخ البطن ومشاكل في الجهاز الهضمي على المدى الطويل.
وربما يكون تناول الفواكه مع وجبة الفطور أمرا غير معتاد لدى البعض، ولذا ينصح خبراء التغذية بالتعود على تناولها مع الفطور بشكل تدريجي، كتناول عصير الفاكهة.
ومن الأفكار المقترحة للفواكه في الإفطار تناول سلطة التوت البري، إذ يعد التوت من الفواكه التي تحتوي على كميات عالية من مضادات الأكسدة، مما يجعل تناوله مناسبا في وجبة الفطور، فضلا عن أن سعراته الحرارية منخفضة جدا؛ لذا ينصح بمزج حبات التوت مع قليل من الفراولة، وإضافة قليل من اللوز أو الزبادي.
ما الحمية الأفضل؟
من أجل فقدان الوزن، يحاول البعض اتباع النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، في حين يعتمد آخرون على تقليل معدل الدهون في الطعام؛ فأي حمية الأفضل؟
يؤكد العلماء أن إنتاج السكريات يؤثر عكسيا على حرق الدهون في الجسم، وفقا لما نشره موقع دويتشه فيله، نقلا عن موقع “أبونيت” الألماني.
فعندما تزيد نسبة السكريات يقوم الجسم بإفراز هرمون الأنسولين الذي يعمل على تنظيم السكر في الدم، ولكنه يعمل أيضا على تقليل حرق الدهون.
ولدى إجراء مقارنة طويلة الأمد لنتائج الحمية التي تعتمد على فقدان السكريات أو فقدان الدهون؛ تبين وجود نظريتين حول هذا الموضوع: الأولى تقول إن السعرات الحرارية تبقى كما هي تماما بعد الحميتين المختلفتين. والنظرية الثانية تؤكد أن بعض السعرات الحرارية الناتجة عن السكريات تزيد نسبة السمنة، وأن الإنسان يفقد قليلا من الوزن بعد الحمية كونه يقلل إنتاج هذه السكريات، وفقا للموقع الألماني.
ووفقا لخبراء تغذية، فإن الحمية التي تعتمد على تقليل السكريات تساعد على الرشاقة بشكل أفضل، وتنخفض نسبة الدهون في الجسم، لا سيما الضارة منها التي تؤثر على القلب وحركة الدم عند اتباع حمية تقليل تناول الأغذية المشبعة بالدهون.
هذه هي الفروق بين النمطين، ولمعرفة النوع الذي يلائمك وفقا لوضعك الصحي ووزنك ونسبة الكوليسترول؛ عليك استشارة الطبيب.