جدّدت الولايات المتّحدة الخميس التزامها تقديم “مساعدة دفاعية” للجيش الأوكراني، في موقف يأتي بعدما فشلت المحادثات بين موسكو والغرب في خفض حدّة التوتّر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تطرّق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إلى “التعزيز غير المبرّر للوضع العسكري الروسي في أوكرانيا وعلى حدودها”.
وأضاف أنّ الوزير الأميركي “أكّد من جديد دعم الولايات المتحدة الراسخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بما في ذلك الجهود الراهنة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية من خلال تقديم مساعدة دفاعية”.
وأوضح كيربي أنّ الوزيرين لم يناقشا أسلحة محدّدة، لكنّ سيّد البنتاغون “أعاد التأكيد على التزامنا مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها”.
وزوّدت واشنطن كييف بأسلحة خفيفة وسفن دوريات وقاذفات صواريخ مضادّة للدروع من طراز جافلين، لكنّ العديد من أعضاء الكونغرس يطالبون البيت الأبيض بأن يفعل المزيد على هذا الصعيد.
والأربعاء قدّم أعضاء ديموقراطيون في مجلس الشيوخ اقتراح قانون ينصّ على فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديم مساعدات مالية لكييف إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وينصّ اقتراح قانون “الدفاع عن سيادة أوكرانيا” على فرض عقوبات على بوتين ورئيس وزرائه ميخائيل ميشوستين ومسؤولين عسكريين بارزين والعديد من كيانات القطاع المصرفي الروسي في حال حصول “غزو” أو “تصاعد” للأعمال العدائية الروسية ضدّ أوكرانيا.
كما ينصّ الاقتراح على تقديم 500 مليون دولار من المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا من أجل التعامل مع الغزو الروسي، أي أكثر من ضعف ما قدّمته إدارة بايدن لكييف العام الماضي.
وازدادت حدّة التوتر حول أوكرانيا في الأشهر الأخيرة بعدما اتّهمت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بأنّها حشدت على حدودها مع أوكرانيا نحو 100 ألف جندي ودبابات وقطع مدفعية تحضيراً لغزو محتمل لجارتها الغربية، لكنّ السلطات الروسية نفت ذلك.
ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإنّ إدارة بايدن تدرس تزويد كييف بطائرات هليكوبتر كانت مخصّصة في الأصل للجيش الأفغاني.
والخميس قال كيربي إنّ ثلثي هذه القوات الروسية أتت من مناطق عسكرية أخرى وثلثها فقط متمركز بالفعل في المنطقة.
وأضاف “ما زلنا قلقين للغاية إزاء الوجود الروسي قرب الحدود مع أوكرانيا”.
وتابع “ما زلنا قلقين للغاية إزاء ما يبدو أنّه رفض من جانبهم لإيجاد طريقة للتهدئة”.
وشدّد المتحدّث باسم البنتاغون على أن الولايات المتحدة “لم تر أيّ مؤشر على تقليص هذا الوجود العسكري (…) ونحن نراقبه من كثب”.