قال رئيس نادي الأسير الفلسطينيّ، قدورة فارس إنّ استمرار أجهزة الاحتلال الإسرائيليّ جريمتها بحقّ الأسير أحمد مناصرة، دون أدنى اعتبار للحالة الصحيّة والنفسيّة التي وصل لها، جرّاء عمليات التّعذيب المُمنهجة التي مورست بحقّه على مدار سنوات ومنها عزله الإنفراديّ، أمر ليس مستغربًا، فهذا هو نهج الاحتلال.
جاء تصريح فارس تعقيبًا على جلسة المحكمة المقررة للأسير مناصرة اليوم لتمديد أمر عزله الإنفراديّ، واعتبر فارس إنّ نية الاحتلال بتمديد عزله الإنفراديّ لمدة ستة شهور جديدة، يؤكّد أنّ الاحتلال ماضٍ في قهره وحرمانه من عائلته والإمعان ما أمكن في هذا القهر، وعلى الرغم من أننا ندرك أنّ المحكمة المنعقدة اليوم ليست المخولة بالإفراج عنه، إلا أنّها منظومة متكاملة تعمل من أجل تحقيق أقسى أنواع القهر والتّنكيل بحقّه.
وأكّد فارس إنّ الاحتلال يحاول أنّ يضع هذا القهر والإمعان فيه، بحقّ أحمد، في إطارات تبدو ظاهريًا أنها “قانونية”، للانتقام منه ما أمكن.
وتابع، أنّه وحتّى في المسارات “القانونية” وفي إطار ما يتيحه القانون الإسرائيليّ، عمّل الاحتلال على التسويف والمماطلة في التعامل مع قضيته والتضييق على أيّ مسار كان بالإمكان أنّ يساهم في إنقاذه، وهذا يعكس ويؤكّد أنّ الجريمة التي تنفّذ بحقّ أحمد هي جريمة تُشارك فيها كافة أجهزة الاحتلال بأعلى مستوياتها كاملة متكاملة، فاليوم أحمد وحيدًا يواجه “دولة” متطرفة وعلى مستويات متعددة.
من الجدير ذكره أن أحمد مناصرة الذي واجه الاعتقال والتعذيب منذ أنّ كان في ال13 من عمره، هو واحد من بين مئات الأطفال الذين يتعرضون لعمليات الاعتقال والتّعذيب في سجون الاحتلال سنويًا، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبيّ المتعمد (القتل البطيء).
ويبلغ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال اليوم نحو 170 طفلًا.