أعرب وزراء خارجية خمس قوى غربية، الثلاثاء، عن “قلقهم البالغ” حيال قرار الحكومة الإسرائيلية إضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية وبناء آلاف الوحدات الجديدة.
وقال الوزراء البريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي والأمريكي “نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض”.
وشددوا على دعمهم “لسلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط وهو أمر يجب أن يتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الأطراف” المعنية.
وأعلن وزراء خارجية الدول الموقعة على البيان أنهم “سيراقبون بدقة” التطورات على الأرض.
وأضافوا “نواصل متابعة التطورات الميدانية التي تؤثر على قابلية تحقيق حل الدولتين واستقرار المنطقة”.
أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، الأحد، بأنه اتّخذ قرارا بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ردا على ما وصفها بأنها “هجمات إرهابية دامية في القدس”.
أقيمت هذه المستوطنات “العشوائية” بلا ترخيص من الحكومة الإسرائيلية.
وتفرق إسرائيل بين المستوطنات التي تم بناؤها بتصريح من الحكومة وبين “المستوطنات العشوائية” التي يتعين تقنين وضعها بأثر رجعي، بينما تعتبر كل المستوطنات غير مشروعة من وجهة نظر المجتمع الدولي.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وقّع على بيان الثلاثاء، خطة إسرائيل، الإثنين.
ويقيم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات وبؤر استيطانية لا يعترف بها القانون الدولي بالضفة الغربية وسط أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب إسرائيل في نهاية 2016 بالوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.
فلسطين تطالب بـ”أفعال”
من ناحيتها، طالبت فلسطين، الثلاثاء، بتحويل مواقف الدول الرافضة للاستيطان الإسرائيلي إلى “أفعال”.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، في بيان، إنه يرحب بـ”البيان الخماسي الصادر عن وزراء خارجية فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا وأمريكا حول القرارات الإسرائيلية الأخيرة وتحديدا الاستيطان”.
وأضاف “نطالب بتحويل الأقوال إلى أفعال وذلك بإرادة دولية تجبر إسرائيل على وقف عدوانها وإجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني”.