هدوء غير معتاد وشلل يصيب حياة المواطن المقدسي في “يوم الغفران الكيبور”، سببه القيود على الحركة والتنقل داخل المدينة وكافة مناطق البلاد، نتيجة اغلاقات الشوارع الرئيسية ومداخل بعض الأحياء، فيكون هذا اليوم عطلة إجبارية تحرم المقدسي من حرية التنقل والعمل والدراسة.
ويعتبر يوم الغفران “الكيبور” أحد أهم الأعياد الدينية اليهودية ويصادف اليوم العاشر من الشهر السابع حسب تقويم العبري، وتبدأ طقوسه منذ غروب شمس ذلك اليوم حتى مساء اليوم التالي، وبدات هذا العام منذ مساء أمس الأحد حتى نهاية اليوم الاثنين.
وفي صورة عامة لمدينة القدس، تجد العديد من الشوارع الرئيسية خاصة المؤدية الى الشطر الغربي منها مغلقة بالسواتر الحديدية أو المكعبات الاسمنتية، وتتعطل الأعمال والمنشآت، والمدارس والجامعات، ومعها حركة المركبات والحافلات.
وتتأثر بشكل خاص الأحياء والبلدات القريبة من المناطق التي يسكنها اليهود بالاغلاقات، أو التي يمر سكانها من شوارعها، منها العيسوية وسلوان وجبل المكبر وصور باهر ، فتغلق مداخلها الرئيسية بالكامل.
أما في المسجد الأقصى، فبدأت منذ ساعات الصباح الاقتحامات وأداء الصلوات الخاصة “بيوم الغفران”، وتتم بحراسة من قوات الشرطة، وسط قيود على دخول المسلمين.
تبدو البلدة القديمة كمدينة الاشباح، بسبب صعوبة الوصول اليها من قبل المقدسي المحاصر داخل حيه وبلدته والتاجر كذلك، والمواطنين من خارج المدينة بسبب اغلاقات الحواجز العسكرية المقامة على مداخلها.