رفح: أمريكا تعارض عملية برية وغارات للاحتلال توقع شهداء

9 فبراير 2024آخر تحديث :
رفح: أمريكا تعارض عملية برية وغارات للاحتلال توقع شهداء

صعّدت إسرائيل من هجماتها ضد رفح في غزة المحاذية لمصر، والتي باتت تضم عددا هائلا من الناس مع نزوح مليون إليها، إثر عدوان الاحتلال على مناطق عدة في القطاع، في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة معارضتها أي عملية برية ضد المدينة.
ونزح أكثر من 85 ٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتدفق نحو مليون شخص إلى رفح القريبة من الحدود المصرية. ويعيش كثيرون منهم في خيام مكتظة بمساحات شاغرة في العراء أو على الشواطئ.
وسقط 14 شهيدا بينهم 5 أطفال، إثر غارات على منزلين غرب المدينة، حسب ما قالت قناة “الجزيرة”، أمس. كما قصفت دبابات بعض المناطق شرق رفح، مما زاد من مخاوف السكان من هجوم بري وشيك.
وشيّع سكان جثامين شهداء سقطوا في قصف على حي تل السلطان. وحمل رجل جثمان طفل صغير. وقال عماد (55 عاما) وهو نازح وأب لستة أبناء “إحنا ظهرنا للسلك الحدودي ووجوهنا للبحر، وين بدنا نروح؟”.

«القسّام» دمّرت أكثر من 1100 آلية منذ بدء العدوان على غزة

ووفق “فرانس برس” فإن الجيش الاسرائيلي شن سبع غارات جوية على رفح. وأصيب منزل لأحد مسؤولي الشرطة المحلية.
ووسط القصف والمخاوف من هجوم إسرائيلي بري وشيك، يعيش النازحون في مخيمات رفح أوضاعا مأساوية. ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمر مساء الأربعاء الجيش “بالتحضير” لشن هجوم في رفح ، إلا أن البيت الأبيض أعلن أنه لن يدعم أي خطط إسرائيلية للقيام بعمليات عسكرية كبيرة في رفح، وقال إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح مخاوف الولايات المتحدة بشأن مثل هذه العمليات.
وبيّن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين أن “أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون – وربما أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني ـ يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم ستكون كارثة، ولن نؤيدها”.
ميدانياً، قالت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الخميس، إن “مجاهدينا دمروا بقذائف الياسين 105 أكثر من 1108 آليات إسرائيلية منذ بداية الحرب”.
وزادت أن الآليات المدمرة شملت 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 مركبة عسكرية، فيما أقر جيش الاحتلال بإصابة 12 جندياً خلال 24 ساعة.

دمار هائل في القطاع: 68 ٪ من مباني الشمال تهدّم

كشف تقرير إسرائيلي، مستند إلى صور أقمار صناعية، الدمار الهائل الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن تدمير إسرائيل مباني في غزة لإقامة منطقة عازلة “جريمة حرب”.
وقالت “القناة 12” العبرية إن صور قمر صناعي أوروبي أظهرت أن ما لا يقل عن 68 % من المباني مدمرة أو متضررة شمال قطاع غزة، و72 ٪ على الأقل في مدينة غزة، و39 ٪ في المعسكرات الوسطى، و46 ٪ في خان يونس.
أما في مدينة رفح جنوب القطاع التي تلوح إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية فيها، فبلغت نسبة الدمار نحو 20 ٪، حسب رصد القمر الصناعي.
وأشارت القناة إلى أنه بمقارنة الصور مع ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما بعد 4 أشهر من الحرب يتضح حجم الدمار الذي حلّ بالقطاع.
وقالت: “في ظل غياب الكاميرات والصحافيين في أجزاء كثيرة من القطاع، فإن حجم الدمار ليس واضحا تماما”.
وأشارت إلى أنه “في ساعات النهار من يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول مر قمر صناعي أوروبي فوق إسرائيل وغزة، وتظهر المربعات السوداء الدخان يتصاعد في البلدات الإسرائيلية المحيطة”.
وقالت: “تحقق باحثون أمريكيون مما حدث في غزة منذ ذلك الحين، وظهرت مناطق الدمار” دون مزيد من التفاصيل عن فريق الباحثين.
وثمة تقديرات فلسطينية لحجم الدمار، ولكن لا توجد معلومات دقيقة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وفي نهاية العام الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي هدم أكثر من 61٪ من منازل القطاع.