اغتال جيش الاحتلال الإسرائيليّ فريقا إغاثيًّا في غزة، ليل الإثنين – الثلاثاء، من بين أعضائه بريطانيّ وبولنديّ وأستراليّ، بحسب ما أكّد مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.
وأفادت تقارير بأن “قصف إسرائيليا على سيارة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بدير البلح، قد تسبب في قتل 4 أجانب، وسائقهم الفلسطينيّ”. بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن قوات الاحتلال “اغتالت فريقا أجنبيا من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية”.
وذكر أن الرابع “مجهول الهوية”. وأضاف في تصريحات صحافية، صدرت عن الناطق باسمه، أنه سيُعلن عن جنسيته خلال الساعات المقبلة.
وأكد أن “الغارة الإسرائيلية على الفريق الأجنبي بدير البلح، قد أسفرت عن استشهاد سائقهم الفلسطيني”.
وذكر الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكوميّ بغزة، أن “المجزرة ضد فريق الإغاثة جاءت بعد جريمة اقتحام مجمع الشفاء”.
وشدّد على أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول تصدير رواية كاذبة للعالم”، مشيرا إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد ارتكاب المجازر”.
وأضاف أن “الجريمة التي ارتكبها الاحتلال هي رسالة للعواصم الغربية”.
الفصائل الفلسطينيّة: مجزرة بحق طواقم العمل الإنسانيّ الأجانب
وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان صدر عنها إن “الاحتلال النازي ارتكب مجزرة بحق طواقم العمل الإنساني الأجانب في المحافظة الوسطى”.
وذكرت أنه “استمرارًا لحرب الإبادة الشاملة والمجازر البشعة التي لا تستثني أحدًا، أقدم طيران الاحتلال على شن غارة استهدفت موكبًا للعمل الإغاثي الإنساني في وسط قطاع غزة، الأمر الذي أدى لارتقاء عدد من شهداء الواجب الإنساني من المؤسسات الإغاثية لأصدقاء الشعب الفلسطيني الذين يقدمون الخدمات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في قطاع غزة”.
وشدّدت على أن “الغارة الجوية الغاشمة استهدفت عددًا من السيارات المصفّحة التي تحمل إشارات دوليّة معروفة لدى عودتها من منطقة اللسان البحري في المحافظة الوسطى، ما يكشف عن مستوى الإرهاب الصهيوني النازي الذي يستهدف البشر والحجر والشجر ويسعى لتدمير كل مناحي الحياة المدنية وكان آخرها قبل ساعات بتدمير ونسف وإحراق وتدمير المستشفيات، وقتل الأمل لدى شعبنا الذي يسعى لتحقيق الحرية وانتزاع حقوقه المطلوبة وتحرير أرضه والعيش بكرامة واستقلال”.
وذكرت أن “هذه الجريمة البشعة هي رسالة ترهيب لكل العالم ولكل الجهود الدولية والإنسانية التي تسعى لتخفيف معاناة شعبنا جراء الحصار والعدوان”.
وقالت إن ما جرى، “جريمة تستدعي جهدًا دوليًا وعالميًا، لوقف حرب الإبادة الجماعية، إذ لا يمكن وضع حد لهذا النزيف وهذه الآلآم إلا بتحرك دولي حازم لوقف إطلاق النار وإلزام حكومة الاحتلال المتطرفة بالالتزام التام بإنهاء كل أشكال العدوان والحرب والإبادة التي تمارسها أمام سمع العالم وبصره دونما اكتراث بالنداءات العالمية ومحكمة الجنايات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والمواقف والقرارات المطالبة بوقف إطلاق النار”.
وأضافت الفصائل: “إننا إذ ننعى شهداء الواجب الإنساني من أصدقاء الشعب الفلسطيني العاملين في المطبخ المركزي العالمي، فإننا نقدم التعازي لذويهم وعائلاتهم ونعتبر أن هؤلاء الشهداء هم من شهداء الشعب الفلسطيني”.
وقالت الفصائل: “إننا وأمام هذه الجريمة نقول إن على أميركا وغيرها من الأطراف التي تغطي على جرائم الاحتلال وتخلق المبررات الكاذبة بهدف استمرار القتل والإبادة، عليها أن تتوقف عن انحيازها للمجرمين وأن تكف عن منحهم الغطاء لاستمرار عدوانهم وتعديهم على كل القوانين والمواثيق الإنسانية والقانونية، آن الأوان ليدرك العالم كله حجم الإرهاب والحقد الصهيوني الذي كان ولا يزال السبب الرئيسي والأساسي في عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، وأن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وزواله وإعادة الحقوق لاصحابها وتحقيق العدالة الكاملة للشعب الفلسطيني”.
“حماس”: إصرار على سياسة القتل الممنهَج
من جانبها، أدانت حركة “حماس”، “بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للعاملين في شركة المطبخ المركزي العالمي”، مشيرة إلى أن “هذه الجريمة تؤكد أن الاحتلال يصرّ على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين وفرق الإغاثة الدولية والإنسانية”.
وأضافت أن “الاحتلال يستهدف فرق الإغاثة الدولية والإنسانية لإرهاب العاملين فيها ومنعهم من مواصلة مهامهم”.
وطالبت “المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بإدانة هذا الفعل الشنيع، والتحرّك لوضع حدّ لجرائم الاحتلال”.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيليّ، في بيان، إنه “بشأن الأنباء عن الحادث المتعلّق بموظَّفي منظّمة WCK (World Central Kitchen)، في قطاع غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقًا معمّقًا في الحادث مِن قبل أرفع المستويات، من أجل فهم جميع ملابسات الحادث”.