طالب أعضاء في الكونغرس الاميركي، الرئيس جو بايدن، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لثنيه عن شن عملية عسكرية في رفح، جنوب قطاع غزة.
وقال أعضاء الكونغرس وعددهم نحو 60 وجميعهم ديمقراطيون في رسالة موجهة الى الرئيس بايدن: “إننا نكتب بإلحاح لنقول إن قيام الاحتلال الإسرائيلي، باجتياح رفح في الايام المقبلة أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وحذر أعضاء الكونغرس من أن “العملية المحتملة من شأنها أن تفاقم الكارثة الإنسانية لسكان غزة والتحديات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط”.
وحثت الرسالة، الرئيس بايدن على تطبيق القانون والسياسة الأميركية من خلال حجب بعض الأسلحة الهجومية أو غيرها من أشكال الدعم العسكري التي يمكن استخدامها في الهجوم على رفح بما في ذلك الاسلحة الهجومية والمساعدات التي تم اعتمادها بالفعل وأصبحت قانونا.
وكان الرئيس بايدن وقع قبل أيام حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار تتضمن مساعدات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 26 مليار دولار.
يذكر أن مستشار الأمن القومي الاميركي جيك سوليفان حذر في آذار/ مارس الماضي من أن “أي هجوم على رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الازمة الإنسانية.
مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، تكتظ بنحو 1.5 مليون مواطن اضطر غالبيتهم إلى النزوح إليها سعيا للأمان، بحسب الأمم المتحدة.
ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.
ويعتبر معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة، ويعتبر المنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وأي هجوم عسكري على رفح يعني حرمانهم من المساعدات الغذائية والطبية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، اسفر عن استشهاد 34568 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 77765 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.