واشنطن تضغط لإبرام صفقة وإسرائيل تطلب ضمانات بشأن الحرب على غزة

5 يونيو 2024آخر تحديث :
واشنطن تضغط لإبرام صفقة وإسرائيل تطلب ضمانات بشأن الحرب على غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر بالإجماع طلب ضمانات من الولايات المتحدة بأن الحرب على غزة سوف تُستأنف إذا لم تلتزم حركة حماس بإتمام مراحل صفقة تبادل الأسرى.

وأكدت الهيئة أن قرار مجلس الحرب سيكون جزءا من شروط إسرائيل لإبرام صفقة تبادل جديدة.

وأشارت هيئة البث إلى أن القرار جاء بسبب خشية إسرائيل من تمديد حماس للمفاوضات أثناء وقف القتال لمنع استكمال الصفقة من جهة ومنع استئناف الحرب من جهة أخرى.

وأضافت أن خشية القيادة الإسرائيلية من إمكانية عدم دعم الولايات المتحدة استمرار الحرب دفعها لطلب ضمانات، كما نقلت هيئة البث عن مصدر بالحكومة الإسرائيلية قوله إن قرار مجلس الحرب حول الضمانات الأميركية قد يبعد احتمال التوصل إلى صفقة.

مظاهرة وعريضة

في غضون ذلك، خرجت مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى، حيث طالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية باستغلال ما وصفوه بالفرصة الحالية لإعادة جميع المحتجزين في غزة.

في الأثناء أغلق محتجون الشارع المؤدي إلى وزارة الدفاع في تل أبيب، ورفعوا لافتات كُتب عليها “إبرام الصفقة هو انتصار للحياة”.

وبدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عائلات المختطفين جمعت توقيع 70 عضوا في الكنيست وافقوا على دعم مقترح صفقة التبادل.

وأضافت الصحيفة أن جميع أعضاء حزب “عظمة يهودية” بزعامة بن غفير رفضوا التوقيع على عريضة عائلات المختطفين الداعمة لصفقة التبادل، بينما عبّر بعض أعضاء حزب الليكود عن دعم متحفظ للصفقة دون الخروج ودعمها على العلن.

زيارات وتصريحات

وكانت الساعات الماضية شهدت تطورات متسارعة بشأن الصفقة المرتقبة، حيث نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين، أنه من المتوقع أن يصل مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى العاصمة القطرية الدوحة، بينما يصل كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب تلك المصادر فإن رحلة بيرنز وماكغورك تأتي جزءا من حملة ضغط شاملة تقوم بها إدارة بايدن من أجل التوصل إلى انفراجة بشأن الصفقة.

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للجزيرة إن مقترح الاتفاق بشأن غزة الذي تحدث عنه بايدن هو مقترح إسرائيلي وليس أميركيا. وأضاف أن الرئيس بايدن يرى أن المقترح يمثل فرصة كبرى لوقف الحرب، وأن القرار الآن يعود لحركة حماس حسب تعبيره.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الجانب القطري تسلم مقترحا إسرائيليا يعكس المبادئ كما ذكرها بايدن ونقلها لحماس. وأكد أن المقترح يتضمن الآن مواقف للجانبين أقرب من السابق، وأن هناك جهودا تبذل لوضع اللمسات الأخيرة للوصول إلى اتفاق.

وبدوره، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من قطاع غزة.

وأضاف حمدان أن الرد الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة لا يستجيب لذلك، وهو ما يجعله لا يتفق مع الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأميركي في خطابه الأخير.