أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة، عزمه الترشح لولاية رئاسية أخرى في انتخابات السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، قائلاً في مقطع مصور على صفحة الرئاسة التونسية على “فيسبوك”، “ترشحت لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية”.
وتتهم أحزاب المعارضة، التي يقبع كثير من قادتها في السجون، الحكومة التونسية بممارسة ضغوط على القضاء لتضييق الخناق على منافسي سعيد في الانتخابات وتمهيد الطريق أمامه للفوز بولاية ثانية.
وأعلن سعيد عزمه خوض السباق الرئاسي في اليوم نفسه الذي قضت فيه محكمة بسجن الزعيم المعارض لطفي المرايحي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، لمدة ثمانية أشهر بتهمة شراء أصوات.
كما قضت المحكمة أيضاً بمنع المرايحي، زعيم حزب “الاتحاد الشعبي الجمهوري” وأحد أبرز منتقدي الرئيس، من الترشح في الانتخابات الرئاسية مدى الحياة.
وتقول المعارضة إنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة وذات صدقية ما لم يُطلق سراح السياسيين المسجونين ويسمح لوسائل الإعلام بالقيام بعملها من دون ضغوط من الحكومة.
وكان سعيد، الذي اُنتخب رئيساً في 2019 قد حل البرلمان في عام 2021، وشرع في الحكم بمراسيم في خطوة وصفتها المعارضة بـ”الانقلاب”.
وقال سعيد إن خطواته قانونية وضرورية لإنهاء الفساد المستشري منذ سنوات بين النخبة السياسية.