إسرائيل «تعاقب الباقين في شمال القطاع بالموت»… وسوء التغذية ينهك الغزيين

19 نوفمبر 2024آخر تحديث :
إسرائيل «تعاقب الباقين في شمال القطاع بالموت»… وسوء التغذية ينهك الغزيين

يعاني سكان غزة من حالات سوء تغذية لدى الأطفال والكبار على حد سواء، ما يسبب لهم الهزال والدوار.
وتوقع الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، «أن ترتفع الأعداد بشكل أكثر»، وجدد تحذيره من أن «الوضع في شمال غزة كارثي وخطير»، وأن الاحتلال يعاقب من بقي من المواطنين شمال غزة بالموت.
وكانت وتيرة التصعيد العسكري الإسرائيلي تواصلت ضد قطاع غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة هجمات دامية، أدت إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيدا منذ فجر الإثنين وحتى وقت كتابة هذا التقرير، أكثر من 30 منهم في مناطق شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43 ألفا و922 شهيدا و103 آلاف و 898 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت في وقت سابق، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وصل منها للمستشفيات 76 شهيدا و158 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ويواجه مقاتلون فلسطينيون جيش الاحتلال المتوغل في القطاع، وفي شماله تحديدا.
وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكري لحركة «حماس» أمس عن سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال. وذكر جيش الاحتلال ان خمسة جنود أصيبوا أمس في غزة.
ولا يزال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف الحرب في غزة. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عنه قوله «نحتاج لفرض سيطرة أمنية كاملة في قطاع غزة والسيطرة الفعلية على مواقع مثل فيلادلفيا» الحدودي مع مصر.
كذلك نقلت «القناة 12» عن الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش قوله «علينا انتزاع السلطة من «حماس»، وهذا ممكن عبر سيطرة الجيش على المساعدات الإنسانية إلى غزة». وحسب القناة، دعا سموتريتش إلى احتلال شمال قطاع غزة بشكل كامل و»إخبار «حماس» أننا سنبقى هناك إذا لم يعد المختطفون».
وزعم نتنياهو أمس، في كلمة أمام الكنيست قاطعتها احتجاجات أهالي المحتجزين ومعارضون، أن التسريبات الأمنية في إسرائيل قوّضت التوصل إلى صفقة وإعادة الأسرى من غزة.
ويحاول نتنياهو في مواجهة الضغوط عليه، الإيحاء بأنه يبذل جهودا لحل قضية المحتجزين في غزة، لكن ذوي العائلات، ومعارضون يتهمونه بالمماطلة والعرقلة.
وبرز تطور أمس، في موضوع التفاوض، حيث ذكر موقع «واللا» الإسرائيلي أن رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار زار تركيا سرا يوم السبت الماضي، والتقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن لبحث صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكانت دولة قطر أعلنت تعليق الوساطة مؤقتا بين «حماس» وإسرائيل.
وفي وقت سابق الاثنين، قدم نتنياهو عرضا ماليا بنحو 1.3 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بعد الفشل في تخليصهم عسكريا.