اغتالت طائرات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، الصحفي حسن اصليح داخل غرفة علاجه في مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وافادت مصادر محلية باصابة عدد من المرضى في مجمع ناصر الطبي بجروح مختلفة جراء قصف الاحتلال للمجمع واستهداف الصحفي اصليح الذي كان يتلقى العلاج من إصابته في قصف سابق.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين إلى 215 شهيدا منذ بداية الحرب، مشددا على أن اغتيال الصحافي حسن إصليح يندرج في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الإعلاميين الفلسطينيين.
وأكد المكتب الإعلامي إدانته الشديدة لهذه الجرائم، داعيا الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، وكافة المؤسسات الإعلامية حول العالم إلى استنكار هذه الانتهاكات المتواصلة بحق الصحافيين في غزة.
كما حمل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأميركية والدول الداعمة له، مثل بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوحشية التي تندرج ضمن إطار الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.
فصائل: اغتيال الصحافي حسن إصليح جريمة حرب ضد الإنسانية
نعت فصائل فلسطينية وجهات حكومية الصحافي إصليح، الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، على الفراش وخلال تلقيه العلاج في مستشفى ناصر الطبي، مؤكدةً أن هذه الجريمة إمعان في إجرام الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين وحرب ضد الإنسانية.
وأدانت وكالة علم 4″ اغتيال طائرات الاحتلال الانتحارية مديرها الصحافي حسن إصليح، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأكدت “علم” أن مديرها إصليح، تعرض لإصابة سابقة بقصف إسرائيلي استهدف خيام الصحفيين مقابل مجمع ناصر الطبي قبل نحو شهر من الآن.
نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بجريمة اغتيال “إصليح” داخل المستشفى بينما كان جريحاً، مؤكدةً أن هذا الإجرام يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال.
وفي السياق، جددت حركة المبادرة الوطنية دعوتها بضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفيين من بطش وملاحقة الاحتلال لهم.
من جانبها، حملت لجان المقاومة الاتحاد الدولي للصحفيين والمجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار صمتهم تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين والإعلاميين في غزة.
والصحافي حسن عبد الفتاح إصليح، مدير وكالة “علم 24” ومراسل ميداني، لم يتوقف عن توثيق العدوان الإسرائيلي على غزة بعدسته، حيث واصل تغطيته من قلب الأحداث حتى لحظة إصابته في استهداف سابق، ليُغتال لاحقًا وهو جريح يتلقى العلاج داخل مجمع ناصر الطبي.
ولم يكن استهداف الاحتلال الإسرائيلي الصحافي إصليح، بقصفه خيمة الصحافيين قبل شهر هو الأول، ففي مايو/أيار 2024، استهدفت غارة للاحتلال منزل عائلة إصليح في خانيونس.