مسؤول أمني ليبي: قوات موالية لحفتر حاولت منع طائرة الثني من الهبوط في مطار شرقي البلاد

3 فبراير 2015آخر تحديث :
مسؤول أمني ليبي: قوات موالية لحفتر حاولت منع طائرة الثني من الهبوط في مطار شرقي البلاد

will marijuana affect cialis. أفاد مسؤول أمني، بأن طائرة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق، عبدالله الثني، تعرضت لمضايقات من قبل قوات تابعة للواء خلفية حفتر، لدى زيارته مدينة بنغازي، شرقي البلاد، مطلع الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول الذي يعمل بوزارة الداخلية التابعة للحكومة الليبية بطبرق، شرقا،مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن “طائرة الثني، ووفد وزاري مرافق له، مُنعت من الهبوط في مطار مدينة المرج (100 كلم شرقي بنغازي)، وذلك بأمر مباشر من القيادة العامة بقيادة اللواء حفتر الذي سمح لاحقاً للطائرة بالهبوط”.

وبحسب المسؤول، فإن “المنع جاء بسبب عدم حصول حكومة الثني على إذن من قيادة الجيش، لزيارة بنغازي، باعتبار أن المدينة قد أُعلنت في وقت سابق منطقة عمليات عسكرية ولا يجوز الدخول لها إلا بإذن عسكري”.

وضم الوفد المرافق للثني، كل من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات عبد السلام البدري، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الهيئات عبد الرحمن الأحيرش، ووزير الداخلية عمر السنكي، ووزير التعليم فتحي المجبري، ووزير الحكم المحلي محمد الفاروق، ووكيل وزارة الدفاع المكلف بتسيير الوزارة مسعود ارحومة، وفقاً للمسؤول نفسه.

وعقد الوفد الحكومي، الأحد الماضي، اجتماعاً موسعاً في بنغازي، ضم قيادات عسكرية، وذلك في إطار الزيارة الأولى للثني للمدينة، منذ انتقال حكومته من طرابلس، إلى مدينة البيضاء شرقاً، إثر سيطرة قوات “فجر ليبيا” الإسلامية على العاصمة في أغسطس/آب الماضي.

وقال مسؤول حكومي، شارك في الاجتماع، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن الثني “أكد خلال الاجتماع على أن الحكومة تابعت خلال الأسابيع الماضية بشكل متواصل أوضاع المدينة وسكانها، والنقص الذي حصل في المواد الأساسية كغاز الطهي، والمواد الغذائية، ومشكلة انقطاع الكهرباء، والاتصالات، والانترنت”.

وحتى الساعة 12.00 تغ، لم يصدر عن حكومة طبرق، أية بيان بهذا الشان.

وفي 16 مايو/ أيار الماضي، دشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية من مدينة بنغازي، أسماها “الكرامة” ضد كتائب الثوار، وتنظيم أنصار الشريعة، متهماً إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في البلاد، بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك “انقلاباً علي الشرعية”.

غير أنه وبعد انتخاب مجلس نواب طبرق، في يوليو / تموز الماضي، أبدى المجلس دعماً للعملية التي يقودها حفتر، وصلت إلى حد اعتبار قواته جيشاً نظامياً، وضم عملية “الكرامة” لعمليات الجيش المعترف بها، وذلك خلال بيان رسمي، كما أُعيد حفتر وقادة عسكريين آخرين للخدمة العسكرية.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في طبرق، والذي تم حله مؤخراً من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).