زياد خلف الكربولي الذي أعدمه الأردن فجر اليوم الأربعاء مع العراقية ساجدة الريشاوي، هو عراقي من مدينة “القائم” وابن شيخ عشيرة الكرابلة في محافظة الدليم، وتولى منصب مسؤول الغنائم في تنظيم “القاعدة” ببلاد الرافدين (منطقة الرطبة) زمن أبو مصعب الزرقاوي، بحسب وسائل إعلام أردنية.
تهمه الرئيسية متنوعة، أهمها قتله لسائق شاحنة أردني اسمه خالد الدسوقي عند منفذ “الطريبيل” الحدودي بين الأردن والعراق، كما قيامه بعمليات أخرى مع 12 تكاتفوا معه على الإرهاب والقتل، منها جرائم سرقة وخطف شاحنات أردنية مع سائقيها، لذلك ركز عليه الأردن واعتقلته في 2006 فرقة “فرسان الحق” التابعة للمخابرات الأردنية، وبعد عامين أدانوه بالانتماء إلى “القاعدة” وحكموا عليه بالإعدام.
وكان الكربولي، الوحيد الذي تمت محاكمته حضوريا من بين شركائه، وهم: شقيقه إياد، إضافة إلى نبهان العسافي ويونس الزملاوي وظافر عليوي ومحمود عمرة، ومعهم 7 عراقيين أيضا، جميعهم من عائلة الكبيسي: محمد وقائد وياسر ومجيد ومحمود ومهند وفائق، ممن تمت محاكمتهم غيابيا لارتباطهم بتنظيم “القاعدة” في العراق واستهداف الشاحنات الأردنية، وقتلهم 4 سائقين مع 65 عملية سلب و11 عملية إحراق.
وقبل عامين أبدى الكربولي من سجنه الأردني استعداده لدفع دية السائق الأردني، بحسب ما نقلت الوكالات وقتها عن رئيس “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” عبد الكريم الشريدة، حين ذكر أن الكربولي أبلغه ذلك عندما زاره في سجن “الموقر 1” إلا أنه لم يتم العثور على ما يشير الى أنه دفع ديّة المغدور، فظل يراوح مكانه في السجن الأردني.
وصية الكربولي والريشاوي قبل الشنق
وفي وقت لاحق صباح اليوم الأربعاء، نقلت وكالة “عمون” الأردنية عن مصادرها أن إعدام الريشاوي والكربولي تم تنفيذه بين ( 4:30 – 5:00 ) فجراً في قاعة الإعدامات بسجن “سواقة” البعيد جنوبا 70 كيلومترا عن عمان، وبحضور المعنيين، ومنهم قاض سأل الكربولي عن وصيته قبل اعدامه، فطلب ايصال سلامه الى والديه ونقل مال بحوزته الى ذويه، وفي 4:30 تقريباً أعدموه.
بعدها وجه القاضي السؤال نفسه الى الريشاوي، فلاذت بالصمت ولم تبدِ رغبة بترك وصيّة أو سلام لأحد، فسألها عما اذا كانت ترغب بايصال ما تبقى لديها من مال الى ذويها، فردت بالإيجاب، وبعد ربع ساعة من شنق الكربولي شنقوها هي أيضا. ثم أنهت “عمون” أن نقل الريشاوي تم الثانية فجرا من سجن “الجويدة” للنساء تحت حراسة مشددة، بينما كانت حركة السير على الطريق الدولي ومحيط سجن “سواقة” اعتيادية.
المصدر:شاشة نيوز proednesonal.