canada pharmacy viagra no prescription. نظمت طالبات مجموعة من مدارس طولكرم سلسلة بشرية بمبادرة من مدرسة بنات فاطمة الزهراء الاساسية ضمن حملة بعنوان: «صرخة طفولة لا لجيشوري» طالبن فيها بإزالة مصانع غيشوري الاسرائيلية الكيماوية المقامة غرب المدينة.
ولبست الطالبات الكمامات، ورفعن لافتات تحذر من خطورة هذه المصانع على صحتهن، وتوجهن بنداء إلى العالم بإنقاذهن من الموت المحقق.
وشارك في السلسلة البشرية محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ورئيس سلطة جودة البيئة المهندسة عدالة الاتيرة، ورئيس جامعة خضوري د. مروان عورتاني، ومديرة التربية والتعليم في طولكرم نائلة فحماوي وحشد من الشخصيات الرسمية والأهلية وممثلين عن المؤسسة الأمنية.
وامتدت السلسلة البشرية إلى جامعة فلسطين التقنية « خضوري» وانتهت بزراعة أشجار الزيتون في حرم الجامعة.
وفي كلمته أكد المحافظ أن الصرخة التي أطلقتها الطالبات تعبر عن صدق الحدث خاصة مع الأضرار الناتجة عن المصانع الكيماوية والتي تبث سمومها باتجاه سكان المنطقة الغربية من طولكرم، حيث يعاني الطلاب مثل غيرهم من السكان من خطر تلك المصانع.
واضاف: هذه الفعالية هي رسالة إلى العالم من أطفال طولكرم، لوقف خطر المصانع الكيماوية الإسرائيلية التي نقلت من العمق الإسرائيلي حفاظاً على صحة مواطنيهم، وتحويله إلى المجتمع الفلسطيني وعلى أراض فلسطينية، ليشكل خطراً على صحة أبنائه.
واضاف أبو بكر إن وجود مصانع غيشوري على أرض طولكرم وداخل حدود 1967 غير قانوني خاصة أنه تم نقل تلك المصانع من الداخل بسبب الضرر الذي شكلته على حياة السكان هناك، واليوم نتابع إجراءات رسمية من خلال المحاكم الإسرائيلية ومن خلال التحرك مع المنظمات الدولية، حيث تقود ذلك الأمر سلطة جودة البيئة».
من جهتها بينت الاتيرة أن مصانع غيشوري تشكل خطراً على حياة السكان غرب مدينة طولكرم من خلال انتشار العديد من حالات الإصابة بأمراض السرطان والأمراض الأخرى، معبرة عن فخرها بصرخة الطالبات لوقف عمل تلك المصانع القريبة من مدارسهن، مقدمةً الشكر للتربية والتعليم ولمدرسة فاطمة الزهراء على هذا التحرك الذي بدأ منذ أشهر مضت.
وأشارت فحماوي إلى مبادرة طلاب المدارس في خدمة المجتمع المحلي، وذلك من خلال تلمس المخاطر التي تحدق بهم ومنها خطر مصانع الموت الكيماوية المقامة غرب مدينة طولكرم والتي يتضرر منها الطلاب نظراً لقرب مدارسهم من مكان إقامة المصانع، حيث تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين، مقدمة التحية للمحافظة ولسلطة جودة البيئة وكل مكونات المجتمع المحلي على تعاونهم في مناهضة مصانع جيشوري والتحرك ضد وجودها.
مديرة مدرسة فاطمة الزهراء سمر عبد القادر قالت في كل يوم يتوجه الطلبة نحو المدرسة مفعمين بالحيوية والنشاط، وما أن تبدأ الدراسة وتتفتح العقول وتنتبه الحواس حتى تتسلل روائح الموت وروائح الدخان المنبعث من هذه المصانع، فلا نرى إلا أيادي تكمم الأنوف وسرعة إغلاق النوافذ بسبب الرائحة الكريهة التي تؤلم الرؤوس وتشتت العقول، مشيرة أننا نحتاج لوقت للرجوع للحصة الدراسية بسبب أصوات الكحة من هنا وتذمر من هناك، ما يؤثر سلبياً على صحة الطالبات.
الطالبة ميرا مصلح قالت: إننا نعاني في هذه المدينة من انتهاكات الاحتلال بحق أرضنا وسمائنا وهوائنا الذي تلوثه سموم هذه المصانع، بما تصدره من غازات سامة، ما يجعلنا نحرم من حقنا الطبيعي في العيش في بيئة صحية نظيفة، لذا حرمنا من الحياة الهانئة ومن اللعب واستنشاق الهواء النقي، وبالتالي حرماننا من العيش بأمان كباقي أطفال العالم.
وطالبت مصلح باسم مدرستها، بمحاسبة إسرائيل على جرائمها تجاه أطفالنا وحقوقهم ومدارسهم وبيئتهم، وإغلاق المصانع إغلاقاً كاملاً، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية من انتهاكات للبيئة ضمن الملفات التي سيتم حملها إلى محكمة الجنايات الدولية.
ولم تنسَ ميرا مناشدتها للعالم بإطلاق سراح زميلتها الطالبة ملاك الخطيب أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال.
المصدر : وفا