القاهرة – NTV – دعا وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي المصريين الى النزول الى الشارع الجمعة القادم لمنح الجيش المصري “تفويضاً” لمحاربة العنف والارهاب في البلاد.
وقال في كلمة بالدراجة المصرية امام حفل تخرج من اكاديميتين عسكريتين “انا اطلب من المصريين طلبا يوم الجمعة لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الامناء ليعطونني تفويضاً وامراً لانهاء العنف والارهاب”.
واضاف “اريد ان ينزل كل المصريين ليظهروا للعالم ارادتهم وقرارهم (..) وتفويض الجيش باتخاذ القرار اللازم لمواجهة هذا العنف وهذا الارهاب”.
وقال السيسي في كلمته “ارى ان هناك من يريد دفع البلاد الى نفق مظلم” محذراً من انه “لن ننتظر قيام مشكلة كبيرة”.
وشدد على ان “هذا الجيش يؤمر فقط بارادة واوامر المصريين”.
وذكر في كلمته بانه حاول ان يقدم النصح والمشورة للرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي الذي اشار اليه في كلمته بـ”الرئيس السابق”، غير انه لم يقبل النصح مؤكداً “لم اخدع” الرئيس السابق.
وفي مسعى لطمانة الداخل والخارج اكد السيسي “نحن مستعدون لانتخابات يشرف عليها اهل الارض كلهم”.
وكانت حركة “تمرد” الشبابية أول المؤيدين لدعوة السيسي، إذا أكد منسق الحركة محمود بدر “ندعو الشعب إلى الخروج للشوارع يوم الجمعة لدعم قواته المسلحة التي نساندها ونحن سعداء لاضطلاعها بدورها لمواجهة العنف والإرهاب الذي تمارسه جماعة الاخوان المسلمين.”
من الجهة الثانية، أعرب القيادي الاخواني عصام العريان رفض جماعته لما اسماه “تهديد” السيسي، قائلاً على حسابه على فايسبوك مخاطباً السيسي ان “تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر وسيخرج الملايين فعلاً لكن ليقولوا لقادة الانقلاب كما يقولون منذ 28/6/2013 ضد اﻻنقلاب ومع الشرعية”.
وتابع “استنجادك بالناس لن يغني عنك شيئاً، ولو كان للانقلاب من مؤيدين لنزلوا من قبل”، ووصف السيسي بـ”القائد الإنقلابي، يقتل النساء واﻷطفال والركع السجود”.
وقال “أليس هناك رجل رشيد ينصحه بإخراج الرئيس الشرعي الذي أعطاه غالبية المصوتين أصواتهم في انتخابات حرة ليقول كلمته؟”، في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.
من جهة أخرى، أكد العريان أن “الجيش سيبقى موحّداً ولن ينقسم”، وأضاف “سيصحّح الجيش الوضع اﻻنقلابي وما تم بتخطيط خارجي إقليمي ودولي”.
وأضاف “لن يمر اﻻنقلاب، ولن تفلح مخططات أعداء مصر التاريخيين في تحويل مصر إلى نموذج أقاموه في بلاد أخرى حولنا”.
وقال “مصر ستبقى مصر، ولن يكون جيشها طائفياً، ولن تتحول شرطتها إلى مليشيات”، وشدّد أنه “لن تكون هناك أبداً حرب أهلية”.