صدامات وعشرات الإصابات في تظاهرات إحياء ذكرى النكبة

16 مايو 2015آخر تحديث :
صدامات وعشرات الإصابات في تظاهرات إحياء ذكرى النكبة

أُصيب امس، عشرات المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي وبالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال المسيرات التي نظمت في عدة مناطق من الضفة والقطاع والتي انطلقت إحياءً للذكرى الـ67 للنكبة التي صادفت امس.
فقد أصيب تسعة شبان بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق متفاوتة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتونيا، ومخيم الجلزون وبلدة سلواد بمحافظة رام الله والبيرة.
وقالت مصادر محلية: إن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط معتقل «عوفر» الاحتلالي جراء قمع قوات الاحتلال تظاهرة انطلقت لإحياء ذكرى النكبة رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية وأحرقوا أعلاماً إسرائيلية.
من جهة أُخرى، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي في مخيم الجلزون، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بالقرب من مدخل المخيم المقابل لمستوطنة «بيت إيل» الجاثمة على أراضي المواطنين.
وفي بلدة سلواد شمال شرقي مدينة رام الله، أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة القرية المنددة بالاحتلال والاستيطان.
وقمعت قوات الاحتلال، أمس، مسيرتي قريتي بلعين ونعلين الأسبوعيتين، بمحافظة رام الله والبيرة، المناهضتين للاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري، والتي انطلقت أمس إحياء لذكرى النكبة، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية، شمال غربي محافظة رام الله والبيرة، المناهضة للاحتلال والاستيطان ومصادرة الأراضي، والتي انطلقت، أمس، إحياءً للذكرى الـ67 للنكبة، ما أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين فيها بحالات اختناق متفاوتة، واشتعال النيران في حقول القرية المجاورة لمنطقة المواجهات.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت القنابل المسيلة للدموع بكثافة باتجاه المسيرة لدى اقترابها من البوابة الحديدة التي تغلق بها سلطات الاحتلال مدخل القرية.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، بمحافظة قلقيلية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ ما يزيد على 13 عاماً لصالح مستوطنة (قدوميم) الجاثمة على أراضي القرية، ما أدى إلى إصابة أربعة شبان بالرصاص الحي وطفل بجروح في وجهه.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي بأن مواجهات عنيفة اندلعت بين مئات الشبان وجيش الاحتلال الذي استخدم الرصاص الحي بكثافة خلال قمعه المسيرة، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
وفي بيت لحم، ندد العشرات من اللاجئين في مخيم عايدة أمس، بمسلسل المجازر والجرائم الرهيبة، التي ارتكبها قادة وزعماء إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ العام 1948، وحتى اليوم، ودعوا الى رحيل الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، والى استمرار التمسك بحق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره وممتلكاته وأرضه السليبة.
جاء ذلك خلال مسيرة نظمها مركز الرواد في المخيم، امس، لمناسبة الذكرى الـ 67 للنكبة، وانطلقت، من أمام مركز الرواد في المخيم، وصولا الى محيط مسجد بلال بن رباح شمالاً.
وفي قطاع غزة، أصيب، أمس، ثلاثة شبان بجروح متفاوتة خلال مواجهات اندلعت بين متظاهرين وقوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل قبالة حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأكدت مصادر طبية أن ثلاثة شبان أُصيبوا، بعد ظهر أمس، برصاص الاحتلال بالقرب من موقع «ناحل عوز» العسكري، شرق مدينة غزة، تم نقلهم إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج.
من جهتها، ذكرت مصادر أمنية أن جيش الاحتلال كان دفع منذ ساعات صباح أمس، بتعزيزات عسكرية على طول السياج الأمني في المنطقة الشرقية المحاذية لمستوطنات ما يُسمى بغلاف غزة.
كما أُطلقت عند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر امس صافرات الحداد في كافة المحافظات الفلسطينية، وذلك تعبيراً عن حزن الفلسطينيين بما ألم بهم في مثل هذا اليوم من العام 1848 حين اقتحمت «العصابات الصهيونية» القرى والبلدات الفلسطينية وأجبرتهم على مغادرتها.
ودوت صافرات الإنذار لمدة دقيقة توقفت خلالها حركة السير حداداً على من سقطوا خلال العدوان.

..في داخل الخط الأخضر
وفي أم الفحم، داخل الخط الأخضر، شارك المئات من مهجري قرية اللجون في مرج ابن عامر، أمس، في مسيرة العودة بذكرى النكبة، رافعين العلم الفلسطيني والشعارات المطالبة بحق العودة.
ونظم المسيرة حركة أبناء البلد بمشاركة المهجرين وشخصيات سياسية واجتماعية.
كما شارك عدد من أهالي قرية صفورية المهجرة في إحياء الذكرى الـ67 للنكبة تحت عنوان ‹إلى صفورية عائدون›، والذي نظمته الحركة الإسلامية (الجنوبية) في منطقة الجليل.
وأدى المشاركون في الفعالية صلاة الجمعة واستمعوا للخطبة التي قدمها الدكتور أحمد أسدي، حول حق العودة للمهجرين الذين هجروا عن وطنهم وبلدهم.
ومساء امس، اختتمت فعاليات «العودة إلى إجزم» التي نظمتها الحركة الإسلامية الشمالية لإحياء ذكرى النكبة بمشاركة المئات، التي تضمنت معارض صور وأخرى للتراث الفلسطيني ومهرجاناً خطابياً وعرساً لزوجين من قرية عارة أقيم على الطريقة التراثية الفلسطينية.
وأقامت الحركة الإسلامية عدة معارض صور، أحدها كان لمصورين التقطوها خلال جولة نظمتها الحركة الإسلامية للقرى المهجرة قضاء حيفا، ومعرضاً آخر للأسرى الفلسطينيين، كذلك تواجدت خيمة تراثية بكامل أدواتها، وأعمال حرفية صنعها سكان من القدس بأيديهم.

..في لبنان
وفي لبنان، أحيا الفلسطينيون أمس، الذكرى الـ67 للنكبة، حيث عمت المسيرات والتظاهرات والمهرجانات الخطابية المخيمات الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بتحقيق العدالة على أرض فلسطين ووضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني.
وأقامت حركة ‹فتح› في شمال لبنان معرضاً تراثياً إحياءً لذكرى النكبة، في قاعة مجمع الشهيد ياسر عرفات في مخيم البداوي، قرب مدينة طرابلس اللبنانية.
من جهتهم، أحيا الأطفال ذكرى النكبة على طريقتهم، حيث جابت مسيرة لهم شوارع مخيم البرج الشمالي القريب من مدينة صور جنوب لبنان، وتميزت المسيرة باللباس التراثي والكوفية وأعلام فلسطين ولوحات تجسد طريقة خروج الشعب الفلسطيني من أرضه، وتخلل المسيرة هتافات الأطفال وهم يرددون بصوت واحد: «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين».
ونظم المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في بيروت ندوة بعنوان «المشهد الفلسطيني عام 2015»، حاضر فيها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، وشارك فيها الدكتور محمد مجذوب عضو المنتدى القومي العربي، وحبيب صادق الأمين العام للمجلس الثقافي، والباحث حسين أبو النمل، وشخصيات سياسية ووطنية لبنانية وفلسطينية.
ونظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت لمناسبة الذكرى 67 للنكبة، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية وعدد من الأطفال والفرق الذين جسدوا «مشهدية النكبة» في صورة رمزية تحاكي معاناة الشعب الفلسطيني.
وكانت الجماهير الفلسطينية أحيت الذكرى الـ 67 للنكبة في بلدة «مارون الراس» جنوب لبنان، حيث نظمت مسيرة جماهيرية انطلقت من مدخل البلدة، وانتهت بكلمة لعضو قيادة فصائل منظمة التحرير في لبنان علي فيصل، الذي شدد على التمسك بحق العودة، مشيراً إلى أن بوصلة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية ستبقى باتجاه النضال؛ من أجل الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة.
وفي العاصمة العراقية بغداد، أحيت سفارة فلسطين والجالية الفلسطينية أمس، الذكرى السابعة والستين للنكبة.
وأقيمت على أرض البلديات في العاصمة العراقية، بغداد، وقفة جماهيرية شارك فيها إلى جانب الفلسطينيين، وفود وممثلون عن مختلف الأحزاب والتيارات السياسية العراقية، إضافة إلى شيوخ عشائر من مختلف الطوائف.
وأكد المشاركون حق الشعب الفلسطيني بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأحيت الجالية الفلسطينية في العاصمة الأوزبكية طشقند، أمس، الذكرى الـ67 للنكبة، حيث استعرض سفير فلسطين لدى أوزبكستان محمد ترشحاني، خلال اجتماع الجالية بمقر السفارة، الظروف الراهنة وآخر التطورات في الأرض الفلسطينية. silagra deutschland.