أكد البيت الأبيض دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وذلك في رد فعل للولايات المتحدة على تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي اتهم إسرائيل وجماعات فلسطينية بارتكاب انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن واشنطن أشارت العام الماضي في خضم الحرب إلى دعمها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أعربت عن “قلقها العميق” بشأن مصير المدنيين العالقين في غزة وسط الاشتباكات.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة حثت جميع الأطراف حينها على بذل الجهود لحماية المدنيين. heallthy man.
قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل وجماعات فلسطينية ارتكبت انتهاكات إنسانية خطيرة قد ترقى إلى جرائم حرب، خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة صيف العام الماضي.
وكشف تقرير لنتائج تحقيق أجرته لجنة مستقلة تابعة لمجلس حقوق الإنسان، نشرته المنظمة الدولية في جنيف الاثنين، أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ارتكبا أعمال عنف بحق المدنيين.
وقالت اللجنة إنها جمعت معلومات مهمة قد تشير إلى احتمال ارتكاب الطرفين جرائم حرب خلال النزاع الذي استمر 50 يوما.
وانتقد التقرير الحصانة التي يتمتع بها أفراد القوات الإسرائيلية، داعيا تل أبيب إلى التحرك ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات.
وعلى الجانب الفلسطيني، أظهر التقرير أن الجماعات الفلسطينية الناشطة في غزة، وأبرزها حماس والجهاد الإسلامي، أطلقت الصواريخ على المدنيين في الأراضي الإسرائيلية دونما تمييز، منددة بعمليات إعدام المتهمين بالتعاون مع إسرائيل والتجسس لصالحها.
وأشار التقرير الدولي إلى أن السلطة الفلسطينية أخفقت على الدوام، في معاقبة أولئك الذين انتهكوا القوانين الدولية.
ودانت المنظمة الدولية الحصار والقيود التي تفرضها إسرائيل على سكان غزة، قائلة إن هذه السياسة، والعملية العسكرية في القطاع، أسهمتا في انتشار حالات انتهاك حقوق الإنسان في غزة.
إسرائيل ترد
وفي رد فعل على التقرير، نددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بـ”انحياز” الأمم المتحدة. وقالت في بيان أصدرته، إن من “المعروف أن العملية برمتها التي أدت إلى انتاج هذا التقرير كان لها دوافع سياسية ومعيبة اخلاقيا منذ البداية“.
وحسب الوزارة، فإن التقرير جاء “بتكليف من هيئة معروفة بانحيازها”، في اشارة إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد رفض بشدة نتائج التقرير متهما مجلس حقوق الانسان بالتحيز، وقال معلقا على ما جاء في التقرير إن “إسرائيل تدافع عن نفسها ضد منظمة إرهابية تدعو لتدميرها، وهي منظمة ترتكب جرائم حرب”، رافضاً اعتبار الحرب في غزة جرائم حرب، إنما “جاءت لوقف الصواريخ التي تنطلق من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية” حسب قوله.