“جودة البيئة”: حماية التراث الطبيعي الفلسطيني واجب وطني

4 مارس 2016آخر تحديث :
“جودة البيئة”: حماية التراث الطبيعي الفلسطيني واجب وطني

epamin. لمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية الذي يصادف غدا

طالبت سلطة جودة البيئة، دولة الاحتلال الاسرائيلي بالكف عن اتخاذ أي اجراءات تضر بالبيئة بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها مواقع ومناطق التراث الطبيعي، وخاصة بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا ًمشروع قرار يؤكد حق الشعب في السيادة الدائمة على موارده الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى الحقوق غير القابلة للتصرف “للموارد الطبيعية بما فيها الأرض والمياه”.

ورأت السلطة في بيان لها اليوم الجمعة، لمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية الذي يصادف غدا السبت، ان انتهاكات الاحتلال خلال العام المنصرم، استهدفت مناطق التنوع الحيوي بمصادرة المئات من الاراضي الزراعية والتي تعلنها محميات طبيعية وبحجج واهية، وتتحول من قبل مستوطنية لمستوطنات اسرائيلية مدمرة للبيئة، بالاضافة إلى تحويل هذة المواقع والمناطق إلى مكبات تدفن بها النفايات الخطرة الناتجة عنها وتلك المهربة من داخل “اسرائيل” مخالفة لاحكام اتفاقية بازل بشأن التحكم بالنفايات التي اصبحت دولة فلسطين عضوا فيها.

ونوهت ِالى انها استطاعت تحقيق مجموعة من الانجازات على المستوى المحلي والدولي على طريق حماية البيئة وذلك من خلال تواصلها مع كافة الجهات الدولية ذات العلاقة بالشأن البيئي وبكافة السبل القانونية المتاحة، من خلال الاتفاقيات الدولية البيئية التي تشكل حاضنة دولية هامة في ملاحقة الانتهاكات الاسرائيلية بحق بيئتنا.

ودعت سلطة جودة البيئة، كافة المواطنين إلى العمل للحفاظ على مناطق التنوع الحيوي في مختلف محافظات الوطن، وعدم التعدي على المواقع التاريخية والطبيعية والبيئية التي تحتوي على تنوع بيولوجي، لان حماية التراث الطبيعي واجب وطني واخلاقي ومسؤولية فردية وجماعية تحفظ للاجيال القادمة.

ويصادف يوم غد الخامس من آذار من كل عام، اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، بموجب قرار مجلس الوزراء العام الماضي، ليكون يوما ًوطنياً تتجدد فيه الجهود والفعاليات الوطنية للحفاظ على بيئتنا الفلسطينية ومواردها الطبيعية من التدهور والتلويث، وليكون مناسبة وطنية يتم خلالها تسليط الضوء على حماية التراث الطبيعي، الذي طاله تدهور كبير جراء ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من استهداف للمشهد الجمالي ومواقع وعناصر التراث الطبيعي والتاريخي الفلسطيني واستخدام الاراضي واستغلال الموارد الطبيعية لصالح مستوطنية، وعلى سبيل المثال نشرت الصحافة الاسرائيلية بان ما يقارب 1.765 مليون دونم والتي تزدهر بالتنوع الحيوي وتشكل تقريبا ًثلت مساحة الضفة الغربية برمّتها وأكثر من نصف مساحة المنطقة C، باتت معرفة اليوم بمناطق عسكرية مغلقة يستعملها الاحتلال لاهداف التدريب لجيشه، أو مناطق نفوذ للمستوطنات أومناطق حدودية ومناطق لا يُعرف هدف إغلاقها، ومناطق أمنية خاصة، والتي تعد اختراقا للقانون الدولي الانساني الذي يمنع السلطة القائمة بالاحتلال من استغلال الموارد الطبيعية للبلد الواقع تحت الاحتلال .

وقد اختارت سلطة جودة البيئة شعاراً لها في هذا اليوم “حماية التراث الطبيعي الفلسطيني .. واجب وطني”، والذي يأتي انسجاما مع تطلعات الرئيس محمود عباس، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمدلله، نحو الحفاظ على التراث الطبيعي الفلسطيني الذي يشكل ركنا اساسيا من الهوية الوطنية الفلسطينية والذي يعرف وفق اتفاقية حفظ التراث الثقافي والطبيعي بأنه من المعالم الطبيعية المتألفة من التشكّلات الفيزيائية، أو البيولوجية التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية أو العلمية، والمناطق المحددة بدقة مؤلفة موطن الأجناس الحيوانية أو النباتية المهددة التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجة نظر العلم .

وفي ظل انضمام دولة فلسطين إلى اتفاقية التنوع البيولوجي التي تؤكد على حق الدول السيادية على مواردها الطبيعية، وللمنظمة العالمية للثقافة والعلوم “اليونسكو” التي تساهم في حفظ اهم المواقع التاريخية والطبيعية، وسعينا إلى الانضمام لكافة الاتفاقيات الدولية الهادفة الى حماية التراث الطبيعي