قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الرئيس محمود عباس اوقف مخصصات المالية للجبهة على خلفية مواقفها السياسية.
وبهذا الصدد اوضح الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في حديث لـ “القدس”دوت كوم، أن الرئيس عباس أبلغ مسؤول الصندوق القومي الفلسطيني بوقف صرف مخصصات الجبهة عن شهر شباط الماضي، مشيرا الى ان الجبهة لم تبلغ رسميا بالقرار وانها علمت به منذ أيام فقط.
ووصف مهنا القرار بـ”الخاطئ” ولا يصب في المصلحة الوطنية باعتباره “قرارا فرديا” لم يشاور فيه الرئيس عباس اللجنة التنفيذية. مشيرا إلى أن الجبهة ستعمل على مراجعة الرئيس من خلال اللجنة التنفيذية وانها ستضع القضية على طاولة الفصائل.
وأشار مهنا إلى أنه لا توجد أي وساطات حتى اللحظة لوقف القرار الذي اتخذ من أيام. مبينا أن الجبهة تمتلك معلومات بأن القرار كان مبيتا وقد صدر منذ أيام لتبريره بمواقف الجبهة الأخيرة التي ترفض بعض سياسات الرئيس عباس في بعض القضايا الوطنية.
وقال مهنا انه”لا يجوز للرئيس عباس التصرف بشكل فردي ويبني مواقفه من الجبهة بناء على موقف سياسي معين خاصةً إذا كانت تلك المواقف وطنية ديمقراطية”
وبهذا الصدد أدانت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، قالقرار مبانه لا ينسجم مع تقاليد العمل الفلسطيني ولا يعكس الشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وبينت أن القرار من شأنه تعكير صفو العلاقات الوطنية في الساحة الفلسطينية، وتعميق أزمة المؤسسات الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني.
وعبرت عن تقديرها للجبهة الشعبية لتحرير الفلسطيني ولمواقفها كفصيل أساسي وشريك أصيل في النضال الوطني، مطالبة الرئيس بالعودة عن هذا القرار الذي يقفز فوق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني المؤسسة التشريعية الأولى التي قررت صرف هذه المخصصات. وفق نص البيان.
وقال نشطاء من الشعبية ان القرار جاء على خلفية موقف الشعبية بعد اغتيال الناشط فيها حمزة النايف في بلغاريا المنتقد لسفارة فلسطين هناك no perscription lexapro.