تعقيبا على إثارة الجدل على بعض المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول عدم اعتبار عيد الفصح في فلسطين يوم عطلة رسمية، قالت وزيرة السياحة والآثار رلى معايعة إن الحكومة وعلى رأسها رامي الحمد الله تعتبر عيد الفصح عطلة رسمية للمسيحيين وذلك بموجب اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية لسنة 2005 التي حددت أيام العطل الرسمية.
وأضافت معايعة أن هذا هو المعمول به منذ صدور اللائحة، ولا يمكن تحميل ذلك أي جدل ذو بعد ديني ينطوي على توجيه انتقاد سلبي لموقف الحكومة تجاه الأعياد المسيحية أو الدين المسيحي، ولا بد من الانطلاق دائما من حقيقة واضحة وقاعدة ثابتة تتجلى في كل لحظة من حياتنا الفلسطينية وهي أن فلسطين تجسد أرقى صور المساواة والتسامح والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين.
وتابعت: “أن الحكومة والقيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تواصل مسيرة النضال الوطني لتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفي قلبها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وكلاهما محط أنظار العالم دون تمييز”.
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته يخوض معركة الدفاع عن المقدسات المسيحية والإسلامية، انطلاقا من الوفاء المطلق لتراث فلسطين التاريخي الروحي والديني والإنساني والثقافي والحضاري، ولا أحد يفرق بين المقدسات فكلها مقدسات فلسطينية إسلامية مسيحية.
وأكدت معايعة أن الشعب الفلسطيني يسمو على أي جدل أو نقاش يطال العلاقة التاريخية بين المكونات الدينية والإنسانية لهذا الشعب الأصيل، الذي خاض مسيرة النضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل أبعادها الوطنية والسياسية والاجتماعية واحدا موحدا دون أدنى تمييز بسبب الدين أو الجنس أو العرق.
وشددت على أن رسالة فلسطين للعالم التي خطها الفلسطينيون بدمهم ومعاناتهم من ظلم وقهر الاحتلال تنطلق من مفهوم الإخوة والمحبة والسلم الأهلي بين أفراد الشعب الفلسطيني الواحد، مؤكدة أن الحكومة تشارك أبناء شعبنا فرحة الأعياد، وتعتبر كافة الأعياد الدينية في فلسطين بأنها أعياد فلسطينية لكل أبناء الشعب الفلسطيني، لتبقى فلسطين نموذجا يحتذى به بين الأمم، ومحط أنظار المؤمنين في كل العالم. zithromax chlamydia treatment.