في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم ذكرت صحيفة “هآرتس” ان قوات الاحتلال اعتقلت 19 صحفيا واعلاميا فلسطينيا منذ بداية الهبة الشعبية في الثالث منشهر اكتوبر الماضي، لا يزال عشرة منهم معتقلين في السجن حتى اليوم.
ويقضي ستة صحفيين من هؤلاء في السجين وفق اوامر اعتقال ادارية، ما يمنعهم من أي امكانية للدفاع عن انفسهم في مواجهة ما ينسب اليهم.
ونتيجة لحجم الاعتقالات، توجه اتحاد الصحفيين الفلسطينيين الى تنظيمات الصحفيين في العالم والى اتحاد الصحفيين الاوروبي، لكي يمارسوا الضغط على اسرائيل من اجل اطلاق سراحهم.
وقال وكيل عام وزارة الاعلام الفلسطينية د. محمود خليفة لصحيفة “هآرتس” الاسرائليلية انه “تجري محاولة لتحويل كل الصحفيين الفلسطينيين الى محرضين، والتعرض لكل من ينقل الرواية الفلسطينية الى الرأي العام المحلي او الدولي”.
احد الصحفيين الذين يتطرق اليهم خليفة، هو عمر نزال، عضو اتحاد الصحفيين الفلسطينيين، الذي غادر منزله في البيرة قبل اسبوع ونصف، في طريقه الى الأردن، ليسافر من هناك الى مؤتمر الفدرالية الأوروبية للصحفيين في سراييفو، لكنه لدى وصوله الى معبر الكرامة اعتقلته قوات الاحتلال وفرض عليه، امس، الاعتقال الاداري لمدة ثلاثة أشهر ونصف. ويدعي الشاباك ان سبب اعتقاله هو ليس عمله الصحفي وانما “ضلوعه في تنظيم ارهابي”.
وقال موكل نزال، المحامي محمود حسان، من مؤسسة الضمير، لصحيفة “هآرتس”، انه مقتنع بان السبب الحقيقي لاعتقال نزال هو عمله الصحفي، بل المح الى احتمال ارتباط ذلك بالمقالات التي نشرها مؤخرا، والتي ادعى فيها بأن الناشط في الجبهة الشعبية، عمر نايف زايد، التي توفي في شباط الاخير، في بلغاريا، اغتيل من قبل اسرائيل.. وقال حسان ان نزال هو صحفي مبدئي لا يتخوف من الاعراب عن مواقفه، وكما يبدو فان هذا هو سبب اعتقاله.
وقبل اسبوعين من اعتقال نزال، اعتقلت الصحفية المقدسية سماح دويك، بدعوى التحريض على العنف والارهاب بواسطة حسابها على فيسبوك. كما اتهمت بتمجيد منفذي العمليات. وحسب لائحة الاتهام فقد كتبت على صفحتها في فيسبوك، ان “عملية الطعن التي نفذها الشهيد مهند حلبي كانت من اجل صديقه الشهيد ضياء التلحمي. الانتفاضة انطلقت”. وتتهم دويك، ايضا، بنشر صورة لأناس يحتفلون بعد وقوع عملية، واثنت على المسؤول عنها ووصفته بأنه “شيخ الشباب”. الاان دويك تنفي هذه التهم والادعاءات الموجهة اليها.
وينضم اعتقال نزال ودويك الى سلسلة من الاعتقالات التي طالت الصحفيين في الاشهر الأخيرة، ابرزهم محمد القيق، الذي فرض عليه الاعتقال الاداري في تشرين الثاني الماضي، بدعوى محاولة تشجيع العنف. وقد لفت القيق الانظار اليه في اعقاب اضرابه عن الطعام الذي تواصل لمدة ثلاثة أشهر، وانتهى بعد وعده بإطلاق سراحه في نهاية الشهر الحالي.
من بين الصحفيين المعتقلين اداريا هناك ايضا، سامي الساعي، من طولكرم، مراسل قناة الفجر، والذي اعتقل قبل قرابة شهرين. ويدعي الشاباك ان سامي ادار صفحة على فيسبوك تحرض على الارهاب، وتمجد “الشهداء” وتدعو الى تنفيذ عمليات انتقام ضد اليهود.
هذا ويعتقل اداريا الصحفي مصعب قفيشة، من الخليل، وهو صحفي مستقل وطالب في كلية الاعلام كما يعتقل جيش الاحتلال ايضا، محمد حسن القدومي، وهو صحفي مستقل من رام الله، بدعوى التماثل مع خلية حماس في جامعة ابو ديس، والصحفي علي العويوي، المذيع في راديو “الرابعة” في الخليل،. ويتواجد العويوي في المعتقل الاداري منذ نصف سنة، ويتوقع اطلاق سراحه قريبا.
من بين الاعلاميين المعتقلين، هناك من تم تقديم لوائح اتهام ضدهم احد هؤلاء هو سامر ابو عيشة من القدس، المعتقل منذ شهر كانون الثاني الماضي بدعوى مهاجمة مستوطن. وينتظر حاليا جلسة النطق بالحكم ضده في شهر تشرين الاول القادم.
احد الصحفيين الذين اعتقلوا مؤخرا، هو حازم ناصر، من سكان نابلس، الذي يعمل مصورا لشركة “ترانس ميديا” التي تقدم خدماتها أيضا لقناة الاقصى المتماثلة مع حماس.
وقد اعتقل ناصر في الشهر الماضي، وحسب محاميه، صالح ايوب، فقد تم اعتقاله بدعوى نقل اموال من حماس الى عائلات الأسرى في الضفة حيث تم يوم امس تمديد اعتقاله لثمانية ايام. solaraze produktbeschreibung.