رام الله –NTV– ترجمة خاصة لجريدة القدس – تحتجز السلطات الإسرائيلية في مطار اللد “بن غوريون”، احد العاملين في مجال المساعدات الإنسانية البولندية وذلك منذ اسبوعين بعد ان منعته من الدخول.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن العامل هو كميل قنديل (24 عاما) الذي يعمل في منظمة العمل الانساني البولندية، ومقرها القدس الشرقية في مشروع إعادة تأهيل المياه في تلال جنوب الخليل الذي تموله جزئيا الحكومة البولندية.
ومنعته السلطات الإسرائيلية من دخول البلاد بعد أن تذرعت بأسباب أمنية مرتبطة بمعلومات قدمتها المخابرات الإسرائيلية.
وكانت تأشيرة العمل لقنديل صدرت قبل سبعة أسابيع، وغادر البلاد لبضعة أيام في نهاية آب لحضور حفل زفاف أحد الأصدقاء، لكنه عاد الأثنين الماضي، وجرى منذ حينها احتجازه في المطار للتحقيق.
وقال بيان المخابرات الإسرائيلية ان قنديل منع من الدخول لأسباب أمنية. ونفت المخابرات ان يكون معتقلا وقالت بأن بامكانه مغادرة البلاد في أي وقت.
وقام المحامي يادين ايلام بالاستئناف الى المحكمة المركزية على قرار منع قنديل من دخول البلاد، لكنه منع من الإطلاع على المواد الاستخبارية.
واثر ذلك، استأنف المحامي الى المحكمة العليا، التي من المقرر ان تبحث الإستئناف الأربعاء القادم. وأعرب عن أمله بأن تسمح المحكمة لقنديل بدخول البلاد لمزاولة عمله.
وأثناء الاحتجاز في مطار اللد، جرى التحقيق مع قنديل حول نشاطه السياسي ومشاركاته في مظاهرات، كما جرى التحقيق معه حول أفراد اسرته وأصدقائه وزملائه وعن طبيعة عمله. كما حققت السلطات مع شقيقة المذكور التي تعمل مع وكالة الصحافة البولندية، التي قالت بأن احتجاز شقيقها ومنعه من دخول البلاد يعود الى حادثة وقعت قبل عام أحرجت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وذلك عندما جرى تدمير أنظمة المياه التي قامت بترميمها المؤسسة التي يعمل بها قنديل في جنوب تلال الخليل..
