دعا محمد أشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة، في إسطنبول اليوم الأربعاء، إلى “إيجاد جبهة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وليس فقط العمل من أجل تراجع الولايات المتحدة عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وتعقد هذه القمة بدعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لكون تركيا هي الرئيس الدوري الحالي للمنظمة، وذلك لتبحث دول المنظمة (57 دولة) سبل مواجهة قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بشأن مدينة القدس الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أشتية، في مقابلة مع الأناضول: “مطلوب من القمة الإسلامية أن ترتقي إلى حجم الحدث الذي أقدم عليه الرئيس الامريكي.. مطلوب منها اتخاذ قرار بالعودة إلى مجلس الأمن، والعمل مع الشرعيات الدولية والاتحاد الأوروبي، لإصدار قرار في مجلس الأمن يلغي قرار ترامب، وإذا تعذر ذلك نذهب إلى الجمعية العامة (للأمم المتحدة) ومحكمة العدل الدولية”.
وشدد على أن “القرار الأمريكي عصف بكل قرارات مجلس الأمن، وبكل قرارات الأمم المتحدة، وانتهك القانون الدولي”.
وأضاف أن “فلسطين ستلجأ إلى الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، كونها تنطبق على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، عام 1967 بما فيها القدس الشرقية”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها.
ولا يقتصر الدعم المأمول من القمة الإسلامية على التحركات في المحافل الدولية، إذ قال القيادي بحركة “فتح: “مطلوب من القمة دعم سياسي ومالي وميداني”.
وأوضح : “نحتاج دعما ماديا جديا، فالقدس تعاني.. والآن إسرائيل، وتحت مظلة القرار الأمريكي، تعتبر أن مستوطنات القدس شرعية، وبدأت بالتحضير لبناء 14 ألف وحدة سكينة، وهذا سيرافقه ضغط إسرائيلي على المقدسيين للدفع بهم خارج مدينتهم”.
وتابع أشتية: “علينا أن نعزز صمود المقدسيين داخل المدينة.. كان هناك أحاديث عن تعزيز صمود المقدسيين ماديا، لكن لم يصل منها إلا القليل، الأمر هام للدفاع عن الممتلكات وبناء المتشفيات والمدارس”.
ودعا إلى “استمرار المظاهرات التي خرجت في العواصم العربية والإسلامية وفي مختلف دول العالم، فالقدس ليست للفلسطينيين وحدهم”.
إجمالا، دعا القيادي بحركة “فتح” إلى “أن تكون ردة الفعل على مستوى الحدث، الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) سيفصل أمام القمة الإسلامية مجموعة مطالب، بالتزامن مع مسيرات غضب وغليان في فلسطين والعواصم العربية والإسلامية”.
وأردف: “المهم أن يرتقي العالم، ولو لمرة واحدة، إلى مستوى الحدث.. الحدث جلل وكبير و ضرب العملية السياسية.. الوسيط الأمريكي أخرج القدس من قضايا الحل النهائي لاتفاق أوسلو (1993)، وبالتالي لم يعد وسيطا، هذا لا يعني أننا لا نريد حلا سياسيا، ولكن نريد وسيطا بديلا”.
وتابع بقوله: “مطلوب من القمة الإسلامية أن تقول نريد وسيطا جديدا وآليات جديدة للعملية السياسية، المفاوضات بشكلها السابق غير ممكنه ومن دون جدوى، وبرأيي أوروبا أو روسيا والصين وتركيا يمكنها أن تلعب دورا في ذلك”.
وشدد أشتية على أن “أي عملية سياسية يجب أن تكون مرتكزة على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وشدد القيادي في “فتح” على ضرورة أن يتزامن الحركان الشعبي والسياسي قائلا: “إن لم يكن هناك حراك على الأرض فلن يأخذنا العالم على محمل الجد”.
وأضاف أشتية أن “الرئيس (عباس)، وبعد عودته إلى فلسطين، “سيعقد سلسلة اجتماعات للقيادة الفلسطينية، ويتبعها بلقاءات ومشاورات مع روسيا والصين ودول أوربية وعربية وإسلامية”.
ومضى قائلا إن “القيادة الفلسطينية اتخذت إجراءات فورية، منها إعلان أن واشنطن لم تعد وسيطا في عميلة السلام، ورفض لقاء (مايك بنس) نائب الرئيس الأمريكي وأي مسؤول من الجانب الأمريكي”.
وشدد على “ضرورة استمرار الضغط حتى تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرراها، الذي يمثل وعد بلفور جديد بعد 100 عام على وعد بلفور (البريطاني عام 1917)”.
وختم أشتية بقوله إن قرار ترامب يمثل “خرقا لأكثر من 70 عاما من النظام السياسي العالمي ولقرارات الأمم المتحدة، و(يعبر عن) قلة احترام لمجلس الأمن”. – promethazine cough syrup online Extra Super Tadadel for sale elocon cream india. , purchase Antabuse finpecia usa